أعلنت وزارة الداخلية أن أجهزة الأمن الوطني ألقت القبض أمس على 13 شخصا من عناصر تنظيم الإخوان حال عقدهم لاجتماع سري بالإسكندرية -بأحد أوكار التنظيم بدائرة قسم شرطة المنتزة أول- وبحوزتهم مجموعة كبيرة من الأوراق التنظيمية.

وأضافت الداخلية، في بيان نشر بصفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" اليوم، أن أجهزة الأمن الوطني رصدت قيام قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان مؤخراً بعقد اجتماع تم خلاله إقرار خطة التصعيد الإخواني للعمليات العدائية داخل البلاد ضد قوات الجيش والشرطة واستهداف المنشآت العامة والخاصة.

وقالت إن الاجتماع أقر أيضا محاولة إثارة حالة من الذعر في أوساط المواطنين للإيحاء للرأي العام المحلي والعالمي بعدم قدرة النظام القائم على إدارة شؤون البلاد وتنفيذ خارطة الطريق.

وأشارت الداخلية إلى أن التنظيم كان يستهدف خلال الثلاثة أشهر المقبلة "الاستمرار في تنفيذ التحركات الإثارية والسعي إلى كسب قطاعات جديدة من المجتمع والانتشار الجغرافي مع التركيز على القاهرة الكبرى، ووتوسيع قاعدة ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، بما يحقق اشتراك أكبر شريحة ممكنة من التيارات الأخرى في التحركات الإثارية لإرباك أجهزة الدولة، واستمرار الفعاليات في الجامعات والمدارس وتصعيدها بهدف تعليق الدراسة وإرباك النظام".

ولفتت إلى أن خطة تنظيم الإخوان شملت أيضا تشكيل لجان تضطلع بإثارة المطالب الفئوية والمشكلات المهنية، وتنظيم تحركات للعناصر الإثارية في المواصلات العامة فى أوقات الذروة في توقيت متزامن لعرقلة المرور، وإعاقة تنفيذ خارطة الطريق وخاصة الاستفتاء على الدستور، وإعداد حملة جماهيرية وإعلامية مضاده.

وقالت الداخلية إن الخطوات كانت تشمل أيضا شن حملة دعائية ضد أعضاء لجنة الخمسين والإعلاميين المؤيدين لثورة 30 يونيو للنيل من سمعتهم، ونشر قائمة سوداء وترويجها إعلامياً تتضمن أسماء القضاة وأعضاء النيابة العامة المكلفين بالتحقيق في القضايا المتهم فيها عناصر الإخوان، وتفعيل دور ما يسمى بحركة " قضاة ضد الانقلاب " واتخاذها منبراً للنيل من سمعة قضاة مصر، حسبما ذكر البيان.