كتبت: رحمة ضياء
قالت عاليا سليمان، مديرة الاتصال بمبادرة خريطة التحرش، إن الشراكة التي أجرتها المبادرة مع شركة "أوبر" من أجل مكافحة التحرش الجنسي، بداية لحملة موسعة بعنوان "شركات آمنة" لمواجهة التحرش في مواقع العمل.
وأضافت "بدأ التخطيط والإعداد للحملة منذ بداية عام 2015، بدعوة كافة الشركات العاملة في مصر للالتحاق ببرنامج الشركات الآمنة، وتبني سياسات مناهضة للتحرش وكانت أوبر أول شركة تستجيب، وبدأنا بعدها البرنامج التدريبي للعاملين في الشركة".
وأعلنت خريطة التحرش -وهي مبادرة مستقلة محتضنة من قبل جمعية نهضة المحروسة، تستهدف خلق بيئة رافضة للتحرش الجنسي- أمس عن شراكة هي الأولى من نوعها بينها وبين شركة أوبر من أجل مكافحة التحرش الجنسي.
وتتضمن الشراكة تدريب العاملين والسائقين المتعاملين مع شركة "أوبر" على أنواع التحرش الجنسي، وكيفية التصدي للمتحرشين.
وأوبر هي شركة تكنولوجية عالمية، تقدم تطبيقات خدمات النقل عبر الهواتف الذكية، وأطلقت خدماتها في القاهرة مطلع العام الجاري.
وقالت عاليا "حاولنا خلال التدريب تغيير فكرة السائقين عن التحرش، وتوعيتهم بأنه جريمة مينفعش نسكت عليها، وإزاي ممكن يتصرفوا لو شافوا تحرش، أو يساعدوا البنت لو عاوزة تروح القسم تعمل محضر لمتحرش".
ودعت خريطة التحرش كافة الشركات العاملة في مصر، سواء الصغيرة أو العالمية لاتباع سياسات مناهضة للتحرش، واتخاذ إجراءات صارمة في حال حدوث وقائع تحرش داخل أماكن العمل.
وتتعرض 30% من النساء العاملات للتحرش اللفظي داخل مواقع العمل، وفقا لدراسة أجرتها سكرتارية المرأة العاملة بالاتحاد العام لعمال مصر في أغسطس 2014.
وأشارت عاليا إلى نشاط المبادرة في حملات موازية في المدارس والجامعات والأماكن العامة، من أجل مناطق آمنة من التحرش للفتيات والسيدات، قائلة "هدفنا تغيير أفكار المجتمع عن التحرش اللي بيعتبر لبس البنت هو سبب التحرش، أو أنها لازم تسكت ومتدافعش عن حقها عشان الفضيحة".
وتتعرض 99% من المصريات لنوع من التحرش وفق دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2013. وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان، في نوفمبر 2012، إن أكثر من 70% من النساء في مصر يتعرضن للتحرش في الشوارع والأماكن والمواصلات العامة.
تعليقات الفيسبوك