قالت ناشطات وحقوقيات إن بعض التيارات السياسية تلجأ إلى استغلال أمية النساء في العملية السياسية، إما بتوجيه أصواتهن في الانتخابات أو دفعهن للتوقيع على استمارات مؤيدة أومعارضة للنظام دون علمهن.
ورأت آمنة نصير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، إن سيكولوجية المرأة تجعلها تتأثر سريعا بأراء الأخرين أكثر من الرجال وبالتالي يسهل استغلالها في العملية السياسية خاصة السيدات المنتميات للطبقات الدنيا أو الأمييات.
وأضافت نصير "يسهل أيضا التأثير على النساء من خلال سياسة طرق الأبواب التي تستخدمها نساء جماعة الإخوان المسلمين بالذهاب إلى منازلهن وشراء أصواتهن لصالح تيار سياسى بعينه".
وأكدت نصير أن هذا يحدث كثير مع الجماعات الدينية التي تحفز النساء بسلع تموينية، مشيرة إلى أن هذا يحدث أيضا مع الرجال الأميين ولكن بنسبة أقل من خلال الإغراءات المالية .
وأضحت أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر أن التراجع الشديد للنظام وعدم قدرته على تحقيق إنجازات يسهل على المعارضة التأثير على النساء دون بذل جهد كبير .
وتقدر نسبة الأمية في مصر بـ 17 مليون أمي منهم 11 ونصف مليون سيدة وهذا وفق إحصاء أجراه الجهاز التنفيذي بالهيئة العامة لمحو الأمية.
وترى زينب عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة جمعية بشاير، أن التأثير على النساء بتأييد النظام أسهل بكثير من التأثير عليهن لمعارضته، مشيرة إلى سيطرة الخوف على كثير من البسطاء وبالتالي يصعب عليهم الانضمام للمعارضة أو الاقتناع بأفكارها.
وقدر المجلس القومي للمرأة أصوات النساء بحوالي 23 مليون صوت انتخابي، مشيرا إلى أن الكتلة التصويتية النسائية مؤثرة ولا يستهان بها في العملية الانتخابية.
وأكدت عفاف القاضي، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، أن بعض التيارات السياسية تستغل أمية النساء في الحملات السياسية والخاصة بجمع التوقيعات خاصة أنها لا تعرف القراءة والكتابة وليس لديها خبرة كافية بالعمل السياسي.
وطالبت القاضي بتجريم استغلال أمية الأفراد لتحقيق أهداف سياسية بعينها أو شراء أصواتهم أو محاولات التأثير على رغباتهم في اختيار من يمثلهم.
تعليقات الفيسبوك