أكمل قرطام: المقاطعة الانتخابية خيانة.. و"الغائب مالوش نائب"

الخميس 15-10-2015 PM 02:56
أكمل قرطام: المقاطعة الانتخابية خيانة.. و
كتب:

- البرلمان القادم لن يشهد صداماً مع الرئيس.. ومن يصنع الأزمات سيخسر الشارع

- النور ينتظر غياب الناخبين .. و80% من مرشحي الأحزاب ينتمون للوطني

نسعى لحصد 20 مقعداً في البرلمان.. ومشغولون بالأداء الانتخابي لنوابنا

كتب: محمد حنفي الطهطاوي

حذر أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وعضو اللجنة التنسيقية لقائمة "في حب مصر"، من مقاطعة المواطنين للانتخابات البرلمانية وعدم النزول للتصويت، مؤكداً أن ذلك سيصب في مصلحة حزب النور السلفي، الذي سيحصل في هذه الحالة حسب توقعات قرطام على 25% من مقاعد مجلس النواب القادم.

وأضاف في حوار مع "أصوات مصرية" أن الانتخابات البرلمانية هي بداية الطريق لإنجاز الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل التي أعلن عنها الجيش بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

* استعدادات الحزب للانتخابات

أسس حزب المحافظين عام 2006 برئاسة الصحفي مصطفي عبد العزيز، والذي قرر تجميده في عام 2010 ، ليعود مرة أخرى عقب ثورة 25 يناير بعد دمجه مع حزب النهضة الذي  يترأسه رجل الأعمال أكمل قرطام.

خاض الحزب أول انتخابات تشريعية بعد ثورة 25 يناير، دون الانضمام لائتلافات أو تحالفات  منافساً على ما يقرب من 60% من مقاعد مجلس الشعب، إلا إنه لم يوفق في حصد أى من المقاعد.

وقال قرطام عن استعدادات الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية الثانية له، "إن الحزب دفع بـ40 مرشحاً على المقاعد الفردية في 14 محافظة على مستوي الجمهورية، ولديه خمسة مرشحين أبرزهم رئيس الحزب في قائمة في حب مصر". 

وأضاف قرطام "لا يهمنا عدد المقاعد، ولكن يشغلنا الأداء البرلماني لنوابنا، لتفعيل برنامجنا الانتخابي الذي نعرضه على الجماهير لكسب ثقتها ورضاها وتأييدها في الانتخابات".

وأشار قرطام إلى أن الحزب يدعم مرشحيه مادياً بجانب برنامجه الانتخابي، بما لا يتجاوز 50% مما قررته اللجنة العليا للانتخابات كحد أقصى للدعاية الانتخابية.

ويطمح مرشحو حزب المحافظين الـ 40 في 14 محافظة إلى تحقيق الفوز بعدد كبير من المقاعد داخل البرلمان، وبحسب توقعات رئيس الحزب فإن المقاعد التي سيحققها الحزب في الانتخابات يمكن أن تصل إلى 20 مقعداً. 

وقال قرطام "نحترم كل المنافسين لحزب المحافظين في الانتخابات"، متوقعا أن يحصل المستقلون على 50% من مقاعد البرلمان، وتتقاسم القوى السياسية النسبة الباقية حسب نزول الجماهير، فإذا كان الحشد كبيراً حصدت الأحزاب المدنية 40% والنور  10%، أما لو ضعف الحشد فسترتفع نسبة حزب النور إلى 25% ونصيب الأحزاب لن يتجاوز 25% .

ويتوقع رئيس حزب المحافظين أن يكون لجماعة الإخوان دور في الانتخابات عكس موقفها المعلن بالمقاطعة، سواء من خلال الدفع بمرشحين مستقلين، أو دعم حزب النور السلفي، أو دفع المواطنين لمقاطعة الانتخابات.

وأوضح قرطام أن حزب المحافظين لم يدفع بمرشحين ينتمون للحزب الوطني مثل بعض الأحزاب التي ينتمي أكثر من 80% من مرشحيها للوطني المنحل، وتابع "هذا ليس عيبا، ومن حقهم الترشح ما لم يكونوا متهمين في قضايا فساد أو سفك دماء".

* البرنامج الانتخابي

وعن أهم القضايا على طاولة حزب المحافظين قال قرطام، "إنها تتمثل في قضية الأمن القومي المصري، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الوطن، إلى جانب تحقيق السلم الاجتماعي بين الطبقات المختلفة في ظل حكم دستوري ديمقراطي، بالإضافة إلى قضية العدالة الاجتماعية، وسن القوانين والتشريعات لمحاربة الفساد".

وأضاف  رئيس الحزب "نراهن على اختيارات الشعب المصري الذي أصبح أكثر وعيا وإدراكا لما يحدث حوله، ونثق أن البرلمان المقبل سيكون ـ إن شاء الله ـ معبراً عن الحالة المصرية، ومحققاً للتطلعات والطموحات المشروعة".

* البرلمان وعلاقته بالرئيس

قال رئيس حزب المحافظين إن الرئيس السيسي  لديه ظهير شعبي كبير، وطبيعي أن لا يكون له حزب باعتباره رئيسا لكل المصريين، على عكس الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي شعر المصريون بأنه رئيس لجماعة الإخوان المسلمين.

وأكد قرطام أن البرلمان المقبل لن يشهد صداماً مع الرئيس، وأنه في حال حدوث أخطاء من بعض النواب لنقص خبرتهم سيتم تداركها، مشيراً إلى أن من يصنع الأزمات في مجلس النواب في هذه المرحلة سيخسر الشارع.

ورفض رئيس حزب المحافظين المطالبات بتعديل الدستور في هذه المرحلة قبل تطبيقه على أرض الواقع، ثم الحكم من خلال التجربة. ولم يؤيد قرطام فكرة طرح حكومة ائتلافية، مشيراً إلى أن الدستور حسمها، وجعل تشكيل الحكومة من حق الرئيس، وعلى البرلمان مراقبتها.

وحول ما يتردد عن عدم إكمال البرلمان لمدته، قال قرطام إن هناك طعوناً ستقدم لحل مجلس النواب نظرا لعدم دستورية بعض القوانين - بحسب قرطام -، ولكن الحكم في يد المحكمة الدستورية.

ووجه رئيس حزب المحافظين رسالة للمواطنين قائلاً "المقاطعة خيانة للوطن، ودعم للسلفيين في البرلمان، شاركوا في صنع مستقبلكم من أجل مصر، فالغايب ما لوش نائب".

وعن أزمة إغلاق جريدة التحرير وتأثيرها على الحزب في الانتخابات، قال قرطام: إن الأزمة انتهت، وقراري جاء من التزامي بمبدأ الشفافية والصدق مع النفس لعدم المتاجرة بأحلام الصحفيين، وحتى لا يقال إنه تم استغلالهم من أجل  الترويج للحزب في الانتخابات، لذا قررت إغلاقها قبل الانتخابات، وملتزم بسداد الحقوق المشروعة للصحفيين والعاملين.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys