قالت مبادرة "شفت تحرش" إن 67% من النساء لا يشعرن بأي تأثير بعد صدور قانون جديد للتحرش، في مقابل 33 % يشعرون بتأثير.
كان الرئيس السابق عدلي منصور أصدر قرارا بقانون -في 5 يونيو الماضي- بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتوسيع تعريف جريمة التحرش وتغليظ العقوبة على من تثبت إدانته بها.
وأضاف الاستطلاع -الذي أجرته المبادرة خلال أيام العيد- أن 91 % من الفتيات لم يروا أن القانون أو الحكم لهم أي تأثير في سلوك المتحرشين في الشارع، بينما رأت 9 % أن هناك بعض التأثير الإيجابي.
وأشار الاستطلاع إلى وجود 61% وصلت إليهم معلومات عن الحكم بالمؤبد على متحرشي التحرير (بالرغم من أن الحكم صدر في قضايا أخرى غير القضية المعروفة إعلاميا بفيديو التحرش في التحرير)، في المقابل هناك 39 % لم يصلهم أي معلومات عنه.
وأوضح الاستطلاع أن هناك 92% يرون أن القانون والحكم غير كافيين وغير رادعين لجرائم العنف الجنسي والحد منها، في حين أن 38 % يرونهما كافيين للحد من الجريمة وليس القضاء عليها.
وفي تقريرها الختامي الصادر اليوم، قالت "شفت تحرش" إن هناك انحسار في جرائم التحرش الجنسي في وقت الغروب، وهو الوقت التي ظهرت فيه وحدات الانتشار السريع وشرطة مكافحة العنف ضد المرأة طيلة أيام عيد الفطر 2014.
وطالبت "شفت تحرش" بضرورة تدريب وتأهيل القوات الشرطية للتعامل مع قضايا العنف الواقع على النساء والفتيات خاصة القوات المعنية بالتعامل مع قضايا العنف الجنسي.
ولاحظت المبادرة ارتفاع وعي الفتيات تجاه حقوقهن ورفضهن الاستسلام وعدم مقاومة المتحرشين والدفاع عن أنفسهن ومعاقبة المتحرش، إلا أنه في الوقت نفسة تم رصد نسبة كبيرة منهن يرفضن اللجوء للشرطة ويفضلن عقاب المتحرش فوريا لعدم ثقتهن في جدية الشرطة في التعامل مع تلك الجريمة رغم صدور القانون.
وأشارت "شفت تحرش" إلى موقف الذكور من جرائم التحرش، حيث يحمل أغلب الشباب الفتيات مسؤولية التحرش بهن سواء للملبس أو لأي سبب آخر.
ورصدت الحملة ازدياد الخطاب التحريضي تجاه النساء والفتيات من قبل الشباب والذكور نتيجة لصدور قانون التحرش.
كما رصدت انخفاضا ملحوظا في عمليات التحرش الجنسي الجماعي، التي كانت تقوم بها مجموعات من الصبية في أعمار 18 عاما عن الأعوام السابقة.
وذكرت دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2013، أن 99% من النساء المصريات تعرضن لنوع من التحرش، وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان في نوفمبر 2012 إن أكثر من 70% من النساء المصريات يتعرضن للتحرش في الشوارع والأماكن والمواصلات العامة.
تعليقات الفيسبوك