أكد مسئول بريطاني بارز أن "المملكة المتحدة هي أكبر مستثمر أجنبي في مصر، ففي عام 2010 وصلت الاستثمارات البريطانية في مصر إلى 70% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الاتحاد الأوروبي في مصر، كما أن استثمارات المملكة المتحدة ذات طابع استراتيجي".

وقال الوزير بوزارة الخارجية البريطانية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستر برت لوكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن اليوم إن "شركات مثل بريتش بتروليم وبريتش جاز مسئولة عن إنتاج 40% من النفط والغاز المصري وهذا بدوره يوفر فرص عمل محلية".

وتظهر بيانات البنك المركزي المصري في موقعه على الإنترنت أن صافي الاستثمار الأجنبي المتدفق من المملكة المتحدة إلى مصر كان الأعلى بين دول العالم لمدة 5 أرباع متتالية بدءا من الربع الثالث من العام المالي 2010-2011، وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي للمملكة المتحدة في الربع الثالث من العام المالي 2011-2012 نحو مليار و970 مليون جنيه.

وأكد برت أن المملكة المتحدة ترغب في زيادة حجم التجارة المتبادلة مع مصر وتحث الشركات البريطانية على أن تبقى ملتزمة بالسوق المصري مما يساعد على توفير فرص عمل للمصريين وتحفيز النمو.

ورحب برت بتعيين الرئيس محمد مرسي للدكتور هشام قنديل رئيسا للوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، وقال الوزير "نتطلع قدمًا للعمل مع القيادة المصرية الجديدة وسنواصل دعمنا لعملية الانتقال السياسي والتنمية الاقتصادية في مصر".

وأعرب عن تطلعه وتطلع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للقاء وزراء الحكومة المصرية الجديدة للمضي قدما في تعزيز العلاقات بين البلدين، وقال "نأمل بزيارة مصر عن قريب".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد - في رسالة التهنئة التي بعث بها للرئيس مرسي - أن لندن مستعدة تمامًا لدعم جهود الحكومة المصرية في برنامج الإصلاح الاقتصادي وأنها ستدعم الخطوات الساعية لاستقرار الاقتصاد المصري.

وأوضح أن بلاده تمول من خلال مبادرة الشراكة العربية جهودا مهمة جدًا في مجالات اكتساب المهارات لأجل التوظيف ودعم النمو الاقتصادي في كافة المجالات.