كتبت: أمنية طلال
اقتسمت المديرات واستاذات الجامعة الحصة الأكبر من 87 مقعدا للمرأة في البرلمان الجديد في حين زاد عدد النائبات من الشرقية عن عددهن من الإسكندرية فيما قد يؤشر إلى درجة أعلى من الليبرالية لدى الشراقوة مقارنة بعروس البحر المتوسط ثاني أكبر مدينة في البلاد وصاحبة التاريخ الطويل من الانفتاح على أوروبا.
وبعد تعيين 28 نائبا بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي الخميس الماضي أصبح لأستاذات الجامعة 14 مقعدا من مقاعد المرأة متساويات مع المسؤولات التنفيذيات (مديرة، أو رئيسة بإحدى الجهات أو الهيئات).
وجاءت ملائكة الرحمة في المركز الثالث حيث تشغل الطبيبات 6 مقاعد مقابل 4 للمحاميات، و3 لموظفات في بنوك، وجاءت عضوتان من المجلس القومي للطفولة والأمومة وعضوتان من المجلس القومي للمرأة، إلى جانب موظفات بجهات مختلفة، وكاتبة سياسية وصحفية.
وللمرة الأولى تفوز بطلة رياضية في الانتخابات البرلمانية وهي فايزة محمود بطلة العالم في التنس لذوي الإعاقة، وهي عضو بحزب مستقبل وطن.
المستقلات أكثر حظا
29 نائبة حصيلة الأحزاب من إجمالي 87 نائبة، وكان النصيب الأكبر للمستقلات بواقع 58 نائبة.
10 أحزاب فقط لها نائبات تحت القبة من إجمالي 45 حزبا شاركت في الانتخابات.
صاحب النصيب الأكبر هو حزب مستقبل وطن بواقع 7 نائبات (كلهن بنظام القائمة)، يليه حزب المصريين الأحرار بواقع 6 نائبات (2 فردي، و4 قائمة).
وجاء حزب حماة الوطن في المركز الثالث بواقع 5 نائبات (كلهن بنظام القائمة)، ثم حزب المحافظين بواقع 3 نائبات (كلهن بنظام القائمة)، ثم حزب المؤتمر بواقع 2 نائبة (احداهن فردي والأخرى قوائم).
وكان نصيب الوفد نائبتين بنظام القائمة، وأخيرا حزب السلام الديمقراطي نائبة علي النظام الفردي، والعربي الناصري نائبة علي النظام الفردي، والإصلاح والتنمية نائبة علي النظام بالقائمة.
بدون نائبات
ووفق التقسيم الجغرافي كانت أعلى المحافظات من حيث التمثيل النسائي في البرلمان بعد تعيينات رئيس الجمهورية، محافظة القاهرة (21)، يليها محافظة الجيزة (9 نائبات)، ثم محافظة الشرقية (6 نائبات)، ثم محافظتي الإسكندرية والغربية بواقع 5 نائبات لكل منهما.
وبرر الحقوقي أحمد أبو المجد، رئيس مؤسسة حقنا لحقوق الإنسان، ذلك بأن الشرقية لها امتداد عمراني في مدن جديدة ومناطق ليست ريفية مثل العاشر من رمضان، موضحا أن حركة الصناعة في هذه المناطق تسمح للمرأة بالخروج للعمل الأمر الذي يجعل فرصها كناخبة واعية أو مرشحة أقدر علي خوض المعارك الانتخابية، بالإضافة إلى أن قربها من القاهرة والاسماعيلية والمدن الكبرى يجعلها أسرع في التطور الحضاري.
وكانت أغلبية المرشحين من البنات بفارق كبير في الانتخابات الطلابية للعام الدراسي 2015\2016 في جامعة الزقازيق عاصمة الشرقية، رغم سيطرة المرشحين من البنين على المشهد الانتخابي في أغلب الجامعات، وخاصة في محافظات الصعيد.
وتمثل ست نائبات ست محافظات بواقع نائبة واحدة لكل من الوادي الجديد، وقنا، والسويس، والاسماعيلية، وجنوب سيناء، وأسوان.
وخلت أربع محافظات من أي تمثيل نيابي للمرأة وهي الأقصر، والبحر الأحمر، وشمال سيناء، ومطروح.
ويوضح أبو المجد، أن المحافظات التي تخلو من النائبات هي محافظات بعيدة عن العاصمة، قائلا "لأننا دولة مركزية فالتطور الحضاري والثقافي يكون أبطأ للمحافظات البعيدة وبتفضل تحكمها قيم وعادات قبلية نظرتها للمرأة دونية".
وأضاف "كانت فرص ترشح المراة علي القوايم أقل، وفرصتها في الفردي تقريبا منعدمة لان القبلية هي اللي بتحكم"، مشيرا إلى تاثير عدم وجود نائبات في هذه المحافظات على بقاء الأفكار "الرجعية" التي تنظر للمراة نظرة دونية وما يترتب علي ذلك من عرقلة عملية التنمية في هذه المحافظات واستمرار تدني مستويات التعليم والصحة وتزايد نسبة الامية والفقر والجهل.
ويتوقع أبو المجد أن ينعكس ذلك على العدالة الاجتماعية في هذه المحافظات، بالإضافة إلى خلق فجوة بين العاصمة وبين الأطراف، مشيرا إلى خطورة ذلك علي الأمن القومي.
الأربيعينيات يتصدرن البرلمان
ومن حيث الشريحة العمرية كانت أغلب النائبات بين 40 عاما و50 عاما (40 نائبة)، وتليها الفئة العمرية من 50 إلى 60 عاما بواقع 23 نائبة، ثم 19 نائبة بين 30 عاما و40 عاما، في حين مثلت الفئة العمرية من 60 إلى 70 عاما 5 نائبات، وهناك نائبتان أقل من 30 عاما وهي كارولين أمازيس ماهر يسري البالغة من العمر 29 عاما ونهى الحميلي البلاغة 25 عاما، وأكبر النائبات هي الدكتورة آمنة نصير وتبلغ من العمر 70 عاما.
وكانت أعلى نسبة تصويت في دائرة مشتول السوق بمحافظة الشرقية بنسبة 49.9% على مستوى الجمهورية، وهي الدائرة التي التي نجحت فيها النائبة سحر عتمان.
تعليقات الفيسبوك