نقل موقع ديبكا فايل الإسرائيلي، عن مصادر في مجالي المخابرات ومكافحة الإرهاب، قولها إن تنظيم الدولة الإسلامية يدفع بتعزيزات من لبيبا والعراق، لتدعيم صفوفه في شمال سيناء أمام القوات المصرية، فيما يبدو تصعيدا للمواجهات الراهنة بين الطرفين هناك.
وتأتي هذه المعلومات بعد أيام من اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش وعناصر جماعة ولاية سيناء التابعة للتنظيم في مدينتي الشيخ زويد ورفح، وأسفرت عن مقتل 17 من الجيش وأكثر من 100 من المتشددين.
وغيرت جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي تنشط في محافظة شمال سيناء، اسمها إلى "ولاية سيناء"، بعد إعلان بيعتها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة تفقد فيها القوات في سيناء يوم السبت، إن من هاجموا الكمائن العسكرية حاولوا إقامة ولاية إسلامية لكن الجيش تصدى لهم وكبدهم خسائر "غير متصورة".
ولكن موقع ديبكا فايل قال، في تقرير نشره اليوم الأحد، إن الحرب مازالت دائرة بين الطرفين.
وبحسب الموقع، استدعى تنظيم الدولة الأسبوع الماضي مقاتلين من رصيد بشري لإسلاميين مصريين، كانوا قد عبروا إلى ليبيا واستقروا في قواعد حول بنغازي، ليتخذوا مواقع في القاهرة وقناة السويس "في انتظار أوامر التحرك".
وقال الموقع إنه على الرئيس السيسي تخصيص "موارد عسكرية ومخابراتية للدفاع عن قناة السويس والقاهرة أكبر حتى من المخصصة لجبهة سيناء".
وتابع الموقع أن المصدر الآخر لتعزيز صفوف التنظيم المتشدد يأتي من العراق، موضحا أن هناك "شبكة للتهريب تحملهم عبر جنوب الأردن إلى خليج العقبة، حيث تلتقطهم مراكب تابعة للتنظيم لنقلهم إلى الساحل الشرقي من شبه جزيرة سيناء".
وأرجع الموقع أحد أسباب قرار الجيش الإسرائيلي بإغلاق الطريق 12، وهو الطريق السريع الرئيسي في جنوب إسرائيل بمحاذاة الحدود المصرية حتى إيلات، إلى ردع الإسلاميين القادمين من العراق محاولين العبور عن طريق إسرائيل للوصول إلى سيناء بمساعدة مهربين من البدو يعملون على جانبي الحدود الإسرائيلية المصرية".
ونقل الموقع، عن مصادر عسكرية، تقديرها أن ألف متشدد يشاركون حاليا بصورة مباشرة في المعركة ضد الجيش المصري في شمال سيناء.
وأضاف الموقع أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن عن نيته استهداف الأهرامات وأبو الهول والمعالم التاريخية في البلاد، مثل ما حدث من أعمال تخريب للمناطق الآثرية التي يسيطر عليها، في إشارة إلى ما حدث في مدينة تدمر الأثرية في سوريا.
ودلل الموقع على هذا، بالرسالة التي نشرت يوم الجمعة، والتي خاطب فيها المتشددون وعلى رأسهم البغدادي أنصارهم، قائلين إن "تدمير المعالم الوطنية في مصر، مثل الأهرامات وأبو الهول، واجب ديني يجب أن يقوم به أولئك الذين يعبدون الإسلام... عبادة الأصنام محرمة شرعا في الدين".
تعليقات الفيسبوك