قالت محكمة جنح مستانف مصر القديمة، اليوم الأربعاء، إن الباحث والإعلامي إسلام بحيري بث أفكارا متطرفة تحت ستار الدين بزعم تجديد الخطاب، واستغل برنامجه بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الدين الإسلامي الحنيف.
وأوضحت المحكمة، في حيثيات حكم حبس بحيرى عاما بتهمة إزدراء الأديان، إنه ثبت في يقينها أن بحيري "عكف على بث أفكار متطرفة تحت ستار الدين، عن طريق استغلال حلقات برنامجه التلفيزيوني (مع إسلام) وتدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي والندوات العامة التي اعتاد خلالها التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية المطهرة، بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير".
وكانت المحكمة أصدرت حكمها بتاريخ 28 ديسمبر الماضي، بقبول الاستئناف المقدم من المستشار جميل سعيد من دفاع بحيري على حبسه 5 سنوات وتخفيف العقوبة، إلى الحبس عاما واحدا، لإدانته بارتكاب جريمة ازدراء الدين الإسلامي، من خلال تصريحاته المشككة في الأحاديث النبوية، وأئمة المذاهب الأربعة.
وأضافت المحكمة أنها أثبتت ارتكاب المتهم جريمة استغلال الدين فى الترويج لأفكار متطرفة، بصفة دورية ومسلسلة ومعروضة على العامة وتبين من الأوراق، أنه تعمد إعطاء المعلومات المغلوطة للجماهير والتشكيك فى الثوابت الدينية وعلم الحديث، دون امتلاكه لأي سند صحيح، على حد وصفها.
وأكدت المحكمة، فى أسباب حكمها، أن الباحث إسلام بحيري أراد من بث أفكاره مصحوبة بمعلومات مغلوطة، إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع المصري وزعزعة عقيدته الدينية الوسطية للنيل منه وإهدار ثوابت علم الحديث ومصادره بهدف التحقير من الدين الإسلامي وازدرائه.
وقالت المحكمة إنها تبينت أن المتهم "كان على علم بكل ما أعده وجمعه من مواد، لبثها في الحلقات التى يقدمها عبر الفضائيات، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الترويج لأفكاره المتطرفة التي من شأنها، إثارة الفتنة في البلاد، إذ تسببت في خلق حالة من التشكيك فى ثوابت الدين الإسلامي بين المواطنين".
أكدت المحكمة توافر أركان الجريمة واتضح لها توافر أركان الجريمة فى نص المادة 98 من قانون العقوبات، وذلك من خلال ما ورد بتسجيلات المتهم بقناة القاهرة والناس المذاعة للكافة من ازدرائه للدين الإسلامى، حينما تعدى على أئمة الإسلام بوصفه لهم بالتخلف والعته والسفه، بجانب قوله إن كتب التراث الإسلامى هى سبب وجود ظاهرة الإرهاب فى العالم، فضلا عن لعن المتهم لثوابت الدين، على حد قولها.
تعليقات الفيسبوك