قال سياسي ليبرالي سجن بعدما خاض انتخابات الرئاسة المصرية في مواجهة الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2005 إن الانتخابات الرئاسية الجارية في مصر اليوم الاثنين أحادية الجانب أكثر من تلك التي خسرها أمام مبارك.
وقال أيمن نور وهو ليبرالي حل ثانيا في انتخابات 2005 بفارق كبير إن انتخابات اليوم التي يتوقع أن يفوز فيها قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسسي تجرى وسط "احتكار للسلطة" من دون أي منافسة حقيقية.
وقال نور لرويترز على هامش حدث نظمته شبكة الجزيرة في الدوحة إنه حتى في عهد مبارك لم يكن هناك هذا "المستوى الواضح" من الاحتكار في العملية الانتخابية.
وتابع أنه على الرغم من وجود فساد على مستوى عال آنذاك فهناك اليوم ضغط هائل على وسائل الإعلام لتغيير وجهة نظر الناس.
وأعلن الجيش بقيادة السيسي عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو تموز عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وللسيسي منافس واحد في الانتخابات هو السياسي اليساري حمدين صباحي. وتجرى عملية الاقتراع اليوم وغدا.
وشنت السلطات المدعومة من الجيش حملة شرسة ضد المعارضة الإسلامية منذ الإطاحة بمرسي. وقتل المئات من أنصاره واعتقل الآلاف. وأودع عدد من المعارضين العلمانيين السجن أيضا.
وأغلقت السلطات أيضا منافذ إعلامية متعاطفة مع الإخوان المسلمين. وأعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان جماعة إرهابية واتهمتها بالعنف. وتنفي الجماعة تلك الاتهامات.
وتابع نور أن هذه ليست انتخابات حقيقية بل هي عملية ستضفي السمة الرسمية على الزعيم الحقيقي من دون أي نوع من أنواع المنافسة. وبعد وقت قصير من هزيمة نور أمام مبارك صدر حكم على نور بالسجن خمسة أعوام بتهم التزوير فيما اعتبر على نطاق واسع نوع من الانتقام السياسي.
وتخلى مبارك عن الحكم استجابة لانتفاضة شعبية عام 2011. وقال نور إن الإخوان لا يمكن استبعادهم من الحياة السياسية وإن من المتعين إيجاد سبيل للخروج من النفق المظلم والسعي للمصالحة التي كانت شيئا أخفق فيه الإخوان المسلمين أنفسهم.
وقال نور إنه يعيش في لبنان منذ ستة شهور لأسباب صحية للعلاج من إصابة لحقت به أثناء وجوده في السجن. وتعهد بالعودة إلى مصر قريبا.
تعليقات الفيسبوك