قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن المشاركة في دعوة الجبهة السلفية إلى التظاهر برفع المصاحف إثم كبير وخيانة للدين.

وتضم الجبهة السلفية مجموعة من شباب الدعوة السلفية الذين انشقوا عليها خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير 2011 ودعت إلى التظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري بغرض فرض الهوية الإسلامية، على حد قولها.

وأعرب وزير الأوقاف، فى بيان أصدره اليوم على الموقع الإكتروني للوزارة، عن اعتقاده بأن "تلك الدعوة السلفية تهدف الى أن تشغل قواتنا المسلحة عن مهامها الأساسية لتشتيت جهودها في صراع داخلي لصالح أعداء الدين والوطن".

ووصف الوزير الدعوة بأنها "خبيثة ودليل عمالة وخيانة، واعتداء على قدسية القرآن الكريم، واستحضار لصورة الخوارج المارقين".

وشدد جمعة على أن دعوة الجبهة السلفية إلى التظاهر برفع المصاحف هي "دعوات خبيثة تتاجر بالدين وتعمل على إسقاط الدولة لصالح الأعداء الذين يمولون هؤلاء المأجورين"، لافتا إلى أنها تأتي "في الوقت الذي تزود فيه قواتنا المسلحة عن الوطن والعروبة والإسلام".

واتهم جمعة بعض دعاة وقادة التيار السلفي بأنهم "من قسَّموا الوطن إلى فسطاطين: فسطاط الإيمان المزعوم لهم، وفسطاط الكفر لمخالفيهم، إنهم لا يتقون الله في دين، ولا يؤمنون بوطن، وهم على استعداد لإراقة الدماء وانتهاك الحرمات جهلا وظلما وعدوانا، وفي سبيل مبالغ يتقاضونها أو سلطة يسعون إليها".

وحذر وزير الأوقاف الشعب المصري كله من خبث مخططات السلفية، ومروقهم من الدين وجهلهم به، وخيانتهم لوطنهم وأمتهم ودينهم، وعمالتهم لأعداء الدين والوطن والأمة.