تراجع حجم الدعم المقدم للدواء والتأمين الصحى فى موازنة 2014-2015 إلى نحو 811 مليون جنيه، مقابل 1.2 مليار جنيه، فى الوقت الذى زادت فيه من الانفاق على القطاع الصحى لتحقيق الالتزامات الدستورية الجديدة.

وقال مصدر مسئول بوزارة الصحة إن خفض مخصصات الدواء لن يؤثر فعليا على المريض، مؤكدا على انه لا مساس بأسعار الأدوية الأساسية البالغة نحو 442 دواء والتى تشمل امراض القلب والضغط والسكر خلال الفترة المقبلة، وأكد المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن معظم تلك الأدوية لا يحتاجها المريض ومعظمها يتم صرفه بدون روشتة طبية وبشكل شخصى من المواطنين خاصة استخدام المضادات الحيوية والتى لها أبلغ الأثر على الصحة كما أنها تزيد من مقاومة الميكروبات.

وأشار المصدر إلى زيادة مخصصات ألبان الأطفال فى الموازنة الجديدة إلى 3.3 مليار جنيه بما سيساعد على حل ازمة نقص الألبان التى تفاقمت العام الماضى بشكل كبير، كما ان زيادة مخصصات التأمين الصحى لطلاب المدارس والاطفال دون سن المدرسة سيساهم فى حل 70% من عجز الحكومة فى توفير التأمين الصحى المناسب للأطفال.

وينص الدستور على الزام الحكومة بزيادة متدرجة فى الانفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمى بحيث تصل إلى 10% من الناتج القومى. ويشير محمد حسن خليل منسق مبادرة الحق فى الصحة، إلى ان دعم الدواء يذهب معظمه لتوفير عقار «الانترفيرون» لمرضى فيروس «سى»، الذين تزايد عددهم ولم ينخفض بالطبع عن الأعوام الماضية.