التنسيق الانتخابي بين التيار الديمقراطي والمصريين الأحرار ينتظر اجتماعا للهيئة العليا للحزب

الأربعاء 20-08-2014 PM 05:34
التنسيق الانتخابي بين التيار الديمقراطي والمصريين الأحرار ينتظر اجتماعا للهيئة العليا للحزب
كتب:

كتبت- فيولا فهمي

قال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الغفار شكر الشريك في تحالف "التيار الديمقراطي" الانتخابي، إن "اجتماعا عقد مساء أمس مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، عضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، أسفر عن اتفاق على التنسيق في المقاعد الفردية، من خلال إخلاء متبادل للدوائر المخصصة لتلك المقاعد، لكن مشاورات التوافق بين الجانبين لم تحسم بعد الدوائر المخصصة للانتخاب بنظام القوائم".

ضم الاجتماع إلى جانب ساويرس وشكر، أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، والناشط السياسي جورج أسحق.

ويضم تحالف "التيار الديمقرطي" أحزاب الدستور، التحالف الشعبي الاشتراكي، مصر الحرية، العدل، الكرامة، والتيار الشعبي الذي يقوده حمدين صباحي المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الأخيرة.

وأضاف شكر، في تصريحات خاصة لأصوات مصرية، أن ساويرس أرجأ حسم انضمام حزب المصريين الأحرار لتحالف التيار الديمقرطي إلى قرار الهيئة العليا للحزب والتي من المنتظر أن يدعوها رئيس الحزب للاجتماع في وقت لاحق.

لكن جورج أسحق، قال إن "ساويرس" لم يحدد موعدا لاجتماع الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، أو حدا زمنيا أقصى للرد على عرض تحالف التيار الديمقراطي.

وقال المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، شهاب وجيه، إن موقف حزبه لا يزال هو خوض الانتخابات البرلمانية منفردا، غير أنه أكد أن لجنة الانتخابات بالحزب ستنتظر نتائج اجتماع "ساويرس" مع رموز تحالف "التيار الديمقراطي" لإعداد تقرير يتم عرضه على قيادة لحزب لاتخاذ قرار بشأن الانضمام للتحالف من عدمه.

وتكثف الأحزاب والقوى السياسية المصرية مفاوضاتها لبلورة التحالفات الانتخابية في الانتخابات البرلمانية المنتظرة في مصر، لكن المحاولة الأبرز لتدعيم الصفوف تجيء من تحالف "التيار الديمقراطي" الانتخابي، الكتلة الحزبية المعبرة عن اليسار الديمقراطي، لضم حزب المصريين الأحرار اليميني، فيما يعتبره التحالف مواجهة مع جماعة الاخوان المسلمين وسياسيين محسوبين على نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال خالد داود، المتحدث الرسمي باسم تحالف التيار الديمقراطي، لأصوات مصرية، إن التحالف يسعى للتفاوض مع الأحزاب المدنية الآخرى لتشكيل جبهة موحدة قادرة على مواجهة ما سماه بـ"فلول نظام مبارك ورموز التيارات الإسلامية".

وحتى الآن، يظل حزب "المصريين الأحرار" الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، عصيا على الانضمام لأيا من التحالفات الانتخابية، وكان موقفه أنه يفضل خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة منفردا.

ويتمتع حزب "المصريين الأحرار" بوفرة امكاناته المادية مما يجعل وجوده في أي تحالف انتخابي سندا كبيرا للموارد المالية لحملات مرشحيه. ويتبنى الحزب موقفا سياسيا علمانيا جعله في طليعة الأحزاب التي عارضت حكم الاخوان المسلمين.

وعلى صعيد التحالفات الانتخابية الآخرى، أعلن عدد من الأحزاب -التي تحسب قياداتها على النظام السياسي السابق- مطلع الأسبوع الجاري، عن تدشين تحالف باسم "الجبهة المصرية" يضم أحزاب الحركة الوطنية الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق وآخر روساء الوزارة في عهد مبارك، المؤتمر، التجمع، الغد، الشعب الجمهوري، مصر الحديثة، جبهة "مصر بلدي" بقيادة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق.

كما يقود حزب الوفد الليبرالي تحالفا ثالثا يضم حتى الآن أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي، المحافظين، الإصلاح والتنمية، جبهة الكتلة الوطنية.

وتستعد الأحزب السياسية في مصر لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بهذه التحالفات الثلاث التي تنتمي إلى معسكر القوى غير الإسلامية، وذلك بعد أن فشل تحالف "الأمة المصرية" الذي سعى إلى تأسيسه عمرو موسى في الاستمرار بسبب "المناورات والحسابات الانتخابية الضيقة للأحزب السياسية" بحسب تصريحات سابقة للمتحدث الرسمي باسم عمرو موسى لأصوت مصرية.

ومن جانبه قال عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق، إن المشاورات مع القوى السياسية المدنية مستمرة لتشكيل قائمة قومية تحظى بتوافق شعبي واسع لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأضاف موسى، في اتصال هاتفي مع أصوات مصرية، أن مباحثات تشكيل هذه القائمة التوافقية مازالت في مراحلها الأولية ولم تتضح معالمها بعد حتى الآن.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys