قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن جولة اليوم من المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة انتهت، على أن تستأنف أواخر شهر أكتوبر المقبل.

كانت محادثات وقف إطلاق النار في غزة، التي تتوسط فيها القاهرة، استؤنفت اليوم وسط أجواء مشحونة بعد قتل إسرائيل اثنين من ناشطي حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة.

وبدأ الاجتماع الأول في القاهرة عند الظهيرة تقريبا برئاسة المخابرات المصرية وتأخر لنحو ساعتين نتيجة النقاشات التي دارت بين الفصائل الفلسطينية بشأن تعليق المفاوضات. لكن القيادي بحماس محمود الزهار قال إنه يجب "ألا يتم إعطاء الاحتلال الإسرائيلي ذريعة للتهرب من الالتزامات" الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في 26 أغسطس والذي دعا لإجراء محادثات خلال شهر بخصوص الترتيبات الحدودية لقطاع غزة.

وقال الرشق، في بيان نشر على صفحته على فيس بوك، "انهينا قبل قليل جولة المفاوضات غير المباشرة بين الوفد الفلسطيني المفاوض ووفد الكيان الصهيوني برعاية الوسيط المصري".

وأضاف أنه خلال اجتماع اليوم "طرح كل طرف عناوين الملفات التي يريد طرحها على جدول أعمال المفاوضات المقبلة التي تم الاتفاق على استئنافها في الأسبوع الأخير من شهر اكتوبر القادم".

وأوضح أن الجانب الفلسطيني طرح "إجراءات تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار.. إعادة بناء وتشغيل المطار والميناء .. وقف كل الإجراءات العقابية التي فرضها الاحتلال في الضفة بعد 12 حزيران الماضي، ومنها الإفراج عن كل المعتقلين وأسرى صفقة وفاء الأحرار ورئيس وأعضاء التشريعي".

وخلف الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 50 يوما دمارا هائلا في غزة. ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية قتل أكثر من 2100 فلسطيني أغلبهم من المدنيين في المواجهة.

كما قتل 67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين في إسرائيل.

وبدأت إسرائيل الهجوم يوم الثامن من يوليو بهدف معلن هو وقف إطلاق الصواريخ عبر الحدود بواسطة حماس ومنظمات أخرى. ونجحت محادثات توسطت فيها مصر في يوليو وأغسطس في التوصل إلى سلسلة من الهدنات الرامية إلى تهيئة الأجواء لإجراء محادثات بشأن اتفاق أكثر شمولا.