أدان عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، ما اعتبره تواطؤا من قوات الأمن بمحافظة دمياط مع قيادات الحزب الوطنى المنحل بالمحافظة، من أجل منع إقامة مؤتمر لقيادات حزب الوسط بمناسبة المولد النبوى مساء اليوم الثلاثاء.
وأوضح سلطان فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام" أنه قبل وصولهم لمقر المؤتمر بـ2 كيلو متر كانت هناك عراقيل من الأمن، بالإضافة إلى قيام عدد كبير من مدرعات وتشكيلات الأمن المركزى بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى المؤتمر بأعداد كبيرة من الجنود والضباط وبصورة مستفزة وملفتة للنظر، على حد وصفه، وتم منع المواطنين من الوصول إلى المؤتمر باستثناء أعضاء الحزب الوطنى المعروفين لدى أهالى دمياط جميعا، ومعهم مجموعات منظمة من البلطجية من خارج محافظة دمياط.
ولفت نائب رئيس حزب الوسط إلى أنه بعد وصول الميكروباص الذى يقل المشاركين فى المؤتمر من قيادات الوسط، قام مدير الأمن بنفسه بوضع سيارة أمام الميكروباص وأخرى خلفه على صورة كماشة لحصار سيارة ضيوف المؤتمر، ثم قام بنفسه بفتح باب الميكروباص موجهاً كلامه له قائلا: بلاش المؤتمر يا أستاذ عصام، وفى نفس التوقيت إلتفت إلى الخلف وقال لكل البلطجية الواقفين: عصام سلطان فى الميكروباص ده، فإذا بتشكيلات الأمن المركزى يفسحون الطريق لمجموعات البلطجية ليتوجهوا إلى الميكروباص ويقوموا بتحطيمه وكسر زجاجه دون أي تدخل من مدير الأمن، بحسب قوله.
وأشار إلى أنه استطاع التقاط صورة لعقيد شرطة كان يقوم بتنفيذ توجيهات مدير الأمن وسيقوم برفعها على صفحته الشخصية على فيسبوك وسيعمل على إدانته، مؤكدا أن ما حدث هو تواطؤ فج من الأمن مع الفلول بكل المقاييس، مرجعا استهدافه ومن معه مثل النائب السابق حاتم عزام لكونهما مارسا ضغطا من أجل عزل الفلول فى الدستور الجديد.
أكد نائب رئيس "الوسط" أن ما حدث لن يمنعهم من الترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن الحزب سيخوض الانتخابات بقائمة قوية بدمياط وسيترك الحكم للشعب الدمياطى ليقول كلمته.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس الحزب لشئون الحزب و وزير الدولة السابق للشئون القانونية والبرلمانية، لـ"البوابة" عن استيائه من تكرار هذا المشهد، على حد قوله، لافتا إلى أنه مر بوقائع مثيلة شهدت تواطؤ الأمن مع الفلول فى أكثر من حادثة كان آخرها جنازة شهداء سيناء، مستنكرا قيام الشرطة بإشراف مدير الأمن بحصار السيارة التى كانوا يستقلونها والسماح لعدد من الأشخاص بالضرب عليها ومحاصرتها لترهيبهم وهم داخلها، معتبرا أن ذلك يؤكد أنهم موجهون، بالإضافة لمنعهم المواطنين والضيوف من حضور المؤتمر مما دفعهم للانسحاب.
أكد وزير الدولة للشئون البرلمانية والقانونية السابق أن تكرار تلك الواقعة بما يؤكد وجود تواطؤ بين فلول الوطنى وقيادات من الشرطة فى وقائع و أماكن مختلفة يستلزم وقفة مع الداخلية.
أعلن قيادات "الوسط" عن تقدمهم ببلاغات للنائب العام ولوزير الداخلية ولرئيس الجمهورية لوقف مدير الأمن فورا عن عمله، وإجراء تحقيق فورى وعاجل فى هذه الجرائم ومحاسبة المجرمين.
كان عدد من قيادات الحزب قد توجهوا لدمياط مساء اليوم لتنظيم مؤتمر احتفالى بذكرى المولد النبوى بحضور د. محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية السابق، عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، د. حسين زايد، عضو مجلس الشورى، د. رشيد عوض، عضو المكتب السياسى للحزب ونائب بورسعيد السابق، وباستضافة الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، حيث فوجىء أهالى دمياط وقيادات الوسط بقيام الأمن بمنع تنظيم المؤتمر.
تعليقات الفيسبوك