قالت السويس للأسمنت، أكبر شركة أسمنت مدرجة في مصر، من حيث القيمة السوقية اليوم الثلاثاء إنها تنوي إنفاق 600 مليون جنيه (84 مليون دولار) في 2015 لتجهيز مصنعين كي يعملان بالفحم بسبب أزمة الطاقة في البلاد.
وتواجه مصر أزمة طاقة هي الأسوأ في عقود. وأدت زيادة الاستهلاك وتراجع الإنتاج إلى تحول البلد إلى مستورد صاف للطاقة في السنوات الأخيرة وتسببت في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي.
كان مجلس الوزراء وافق في أبريل على استخدام الفحم في المصانع، وتقوم الشركات حاليا بتطوير مصانعها كي تعمل بالفحم المستورد في خطوة قالت السويس للاسمنت إنها ستساعد على تعزيز الإنتاج وخفض التكاليف.
وأعلنت الشركة الشهر الماضي ارتفاع أرباح الربع الثالث من العام 40.5 بالمئة بعد أن حملت المستهلكين ارتفاع تكاليف الإنتاج.
لكن أرباح الأشهر التسعة الأولى نزلت 14.6 بالمئة على أساس سنوي، متأثرة بنقص الطاقة الحاد الذي أجبر الشركة على خفض الإنتاج 40 بالمئة منذ بداية السنة.
وقال برونو كاري الرئيس التنفيذي للشركة -في بيان للبورصة- إن السويس للأسمنت ستطور مصنعهيا حلوان وطره 2 "من أجل التحول لاستخدام الفحم والمخلفات لتعويض نقص إمدادات الطاقة".
كانت السويس للأسمنت إحدى الشركات التي تأثرت عندما خفضت الحكومة إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع في يناير، واضطرت إلى استيراد الكلنكر بتكلفة مرتفعة.
ويهدف الإجراء الحكومي إلى تخصيص الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء من أجل تفادي انقطاع التيار وإثارة السخط الشعبي. وأدى هذا إلى تجديد شركات الاسمنت مثل السويس للاسمنت المطالبة باستخدام الفحم في توليد الكهرباء.
وتقول الشركة إنها ستبدأ استخدام الفحم في العامين المقبلين وستعمل على تنويع مزيج الطاقة من خلال استخدام الوقود المستخرج من المخلفات لتشغيل مصانعها.
(الدولار = 7.1500 جنيه مصري)
تعليقات الفيسبوك