قالت سامية الشيخ، والدة الناشط السياسي محمد الجندي، إنها لم ترى ولا تعرف شيئا عن تقرير اللجنة الخماسية التي شكلت لمعرفة أسباب وفاة الجندي الذي ورد إلى النيابة العامة اليوم، وأكد أن وفاة الجندي كانت نتيجة اصطدامه بسيارة وسقوطه على الأرض.
وأضافت والدة الجندي، في مداخلة هاتفية مع قناة "أون تي في لايف" الفضائية مساء اليوم، "أنا لا أعترف باللجنة الخماسية التي شكلت ولا أعرف شيئا عنها، وكل أعضاءها من أساتذة الجامعة المعروف عنهم أنهم إخوان".
وكان المستشار حمدي منصور، المحامي العام الأول لنيابات القاهرة، قال اليوم إن تقرير اللجنة الخماسية المشكلة في واقعة مقتل الناشط السياسي محمد الجندي ورد للنيابة العامة وأكد في نتيجته النهائية أن حادث الوفاة كان نتيجة الاصطدام بسيارة.
وطالبت والدة الجندي بانتداب طبيبين شرعيين من خارج مصر للتحقيق في أسباب الوفاة، وقالت "لن أسكت وإن وصلت القضية للتدويل سأدوّلها حتى آخد حق ابني"، مضيفة أن تقرير اللجنة الخماسية أعادها للمربع صفر من جديد وتجاهل تقرير اللجنة الثلاثية -الأعلى منها- والذي أكد أن الجندي تعرض للتعذيب، على حد قولها.
وقالت "ابني معروف إنه اتعذب وهناك العديد من الأطباء الذين رأوه وقالوا إنه اتعذب".
وأشارت إلى أن إعادة تشريح جثة الجندي لن يأتي بفائدة، وقالت "الجثة مر عليها 100 يوم ولم يبقى بها شيء".
وتساءلت "النيابة عندهم السيديهات والشهود والضابط المتهم بتعذيب ابني لماذا لم يحققوا معهم؟"، وقالت "هما لن يدينوا أنفسهم ولن يدينوا النظام.. أنا لن اترك حق ابني".
وطالبت والدة الجندي كل القوى السياسية بالمشاركة والتضامن معها في الوقفة الصامتة التي ستنظمها يوم الخميس المقبل في شارع مصطفى محمود بالقاهرة الساعة الرابعة عصرا وفي طنطا، وقالت "سأحمل صورة ابني وهو مريض بالمستشفى وساترك الشعب هو يقرر ماذا يفعل..ابني ضحى بعمره من أجل مصر ويجب أن تعيد مصر حقه".
وأشار التقرير إلى أن الإصابات التي تعرض لها الجندي كانت نتيجة اصطدامه بسيارة وسقوطه على الأرض، مضيفا أن الإصابات حدثت وهو يرتدي كل ملابسه.
ولم يشر التقرير، حسبما قاله المحامي العام الأول، إلى أن الجندي تعرض للعنف أو التعذيب أو تقييده أو صعقه بالكهرباء أو خلع ملابسه كما جاء على لسان أحد شهود العيان في التحقيق.
تعليقات الفيسبوك