قالت مرفت تلاوى إن المرأة غابت تماماً عن المشاركة في الحياة السياسية حتى أصبحت مصر في مؤخرة قائمة الدول العربية بالنسبة لتمثيل المرأة في المجالس النيابية، مؤكدة أن تراجع ترتيب مصر في التقارير الدولية نتيجة طبيعية لتردي وضع المرأة في جميع المجالات.
وأشارت رئيس المجلس القومي للمرأة الى أن المرأة لم تشارك كمرشحة في الانتخابات بالشكل المناسب ولم يتم وضعها بصورة ملائمة على قوائم الأحزاب، مطالبة بضرورة تطبيق نظام الكوتا لفترة مؤقتة لضمان حصول المرأة على نسبة تمثيل مناسبة في البرلمان تتلائم مع حجم ومكانة المرأة في المجتمع.
وأوضحت تلاوي خلال كلمة ألقتها في مؤتمر نظمه التيار الشعبي أمس تحت عنوان "المستقبل الاقتصادي- الاجتماعي لمصر" أنه لا يمكن الحديث عن تحقيق العدالة الاجتماعية فى مصر في ظل مايشهده وضع المرأة المصرية من تراجع، قائلة "هناك محاولات بعض الأفراد المنتمين لتيارات بعينها لحرمانها من جميع حقوقها مستغلين العادات والتقاليد التي تنتقص من دور المرأة".
وأكدت رئيس المجلس أن الإسلام كرم المرأة وأعلى من شأنها ومنحها حقوقا لم تحصل عليها حتى في القوانين الوضعية التى تفتخر بها الدول المتقدمة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن وضع المرأة في العمل والتعليم والمشاركة الاجتماعية متردي للغاية.
وقالت إن معدلات البطالة بين الإناث وصلت الى أربعه أضعاف الرجل، موضحة أن الشركات الخاصة في مصر حالياً ترفض تعيين السيدات وهو الأمر الذي يعتبر شكلاً من أشكال التمييز ضد المرأة.
وأضافت أن "بعض الوزراء والمسؤولين يقومون بعزل السيدات من المناصب العليا التى وصلوا اليها بمجهودهن بدعوى أن البيئة غير مناسبة" مؤكدة على ضرورة النظر الى المرأة على أنها ثروة بشرية هامة لايمكن الاستغناء عنها وبالتالى فلابد من إعطاءها حقوقها كاملة.
تعليقات الفيسبوك