قدم كل من أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي، مشروع البروتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت.

واجتمع السيسي اليوم بالعربي وحجازي بمقر رئاسة الجمهورية لبحث مشروع البروتوكول تنفيذا لقرار القمة العربية الخاص بإنشاء تلك القوة.

وكان رؤساء أركان الجيوش العربية اتفقوا، في أواخر مايو الماضي، على تشكيل القوة العربية المشتركة، على أن يرفع إلى رئاسة القمة العربية ويعرض لاحقاً على مجلس الدفاع العربي المشترك.

وأمر السيسي، بحسب بيان للرئاسة اليوم تلقت أصوات مصرية نسخة منه، بتوزيع المشروع على الدول الأعضاء، والتنسيق مع رئاسة القمة السابقة والمقبلة بالإضافة إلى التشاور مع بقية الدول العربية، تمهيداً لطرح نتائج تلك المشاورات ومشروع البروتوكول على اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره.

وقال السيسي إن القوة العربية المشتركة تعد نتاجاً لجهدٍ عربي جماعي يستهدف مواجهة التحديات المشتركة، وخاصة الناجمة عن التنظيمات الإرهابية.

وشدد على أن هذه القوة ليست موجهة ضد أي طرف وهي قوة للدفاع وليست للاِعتداء، فضلاً عن دورها الإنساني من خلال المشاركة في عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في حالات الطوارئ الناجمة عن اندلاع النزاعات المسلحة ووقوع الكوارث الطبيعية.

وأشار إلى أن اختصاصات القوة تتضمن أيضا المشاركة في عمليات حفظ السلم والأمن في الدول الأطراف سواء لمنع نشوب النزاعات المسلحة أو لتثبيت سريان وقف إطلاق النار.

وبحسب البيان، قال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي -خلال الاجتماع- إنه تم التوصل إلى مشروع البروتوكول المشار إليه نتيجة للمشاورات التي أجريت بين الدول خلال اجتماعين عُقدا على مستوى رؤساء أركان القوات المسلحة، كما تم إدراج التعديلات التي اقترحتها الدول على المشروع المقترح.

وأضاف العربي، خلال الاجتماع، أن القوة العربية المشتركة تهدف إلى التدخل العسكري السريع لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول العربية وسيادتها الوطنية، أو ما تكلف به من مهام أخرى لمجابهة أي تهديد مباشر للأمن القومي العربي، ولاسيما تهديدات التنظيمات "الإرهابية" بناء على طلب من الدولة المعنية.

واستعرض الفريق حجازي، خلال الاجتماع، نتائج المناقشات التي دارت بين رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول العربية بشأن كافة جوانب إنشاء القوة واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل وتشكيل القوة العربية المشتركة.​

وتواجه المنطقة تحديات أمنية جسيمة من بينها الصراعات المحتدمة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، فضلا عن انتشار حركات التشدد الإسلامي في أكثر من دولة.

وعقد رؤساء أركان الجيوش العربية اجتماعين -في أبريل ومايو الماضيين- بمقر جامعة الدول العربية برئاسة مصر، بهدف تشكيل قوة مشتركة لتوحيد الجهود للقضاء على الإرهاب بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة العربية، ويتوافق مع ميثاق الجامعة العربية والأمم المتحدة.