رويترز: الرحلات الجوية بين تركيا والأردن إلى ليبيا ستتوقف في الشرق لأسباب أمنية

الثلاثاء 24-02-2015 PM 08:20
رويترز: الرحلات الجوية بين تركيا والأردن إلى ليبيا ستتوقف في الشرق لأسباب أمنية

قال مسؤولون إن مصر ستجبر طائرات الركاب الليبية التي تطير من تركيا والأردن إلى العاصمة الليبية طرابلس على التوقف في شرق ليبيا للسماح للحكومة المعترف بها دوليا التدقيق والتعامل مع الأشخاص المحتمل أن يكونوا مقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

وتؤكد هذه الخطوة على ما تقوم به مصر فيما يتعلق بليبيا لتعزيز حكومتها الرسمية الضعيفةالمتحصنة في شرق البلاد منذ أن فقدت السيطرة على العاصمة في مواجهة مع قوات أعلنت من جانبها تشكيل حكومة وبرلمان.

وقصفت الطائرات المصرية ما يشتبه بأنها أهداف تابعة لمتشددين إسلاميين في مدينة درنة في شرق ليبيا الأسبوع الماضي بعدما أصدرت الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يظهر إعدام 12 مسيحيا مصريا.

ويتهم رئيس وزراء الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الله الثني الحكومة والبرلمان المنافسين اللذين يسيطران على طرابلس بأن لهما صلات بالمتشددين الإسلاميين. وهي تهم تنفيها الحكومة والبرلمان في طرابلس.

والثني حليف لمصر.

وأعلن متشددو الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن هجمات على بعثات أجنبية في طرابلس وعن هجوم صاروخي على مطار الأبرق في شرق البلاد وعن هجوم انتحاري مزودج بسيارتين في بلدة القبة في شرق البلاد مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.

وفي خطوة تهدف إلى السيطرة على حركة الطيران المتجهة إلى ليبيا قالت مصر إن الرحلات الجوية بين مدينتي طرابلس ومصراتة في ليبيا إلى كل من تركيا أو الأردن عبر المجال الجوي المصري ينبغي أن تتوقف في شرق ليبيا.

وقال الثني لرويترز إن مصر أغلقت مجالها الجوي في وجه الطائرات التي تنطلق من مطارات غرب ليبيا حتى يتم إجراء معاملات الجوازات والمغادرة من جانب مسؤولين من حكومته في شرق البلاد.

وتابع في إفادة مكتوبة ردا على أسئلة "تم إغلاق المجال الجوي لمصر لكل الطائرات التي تأتي من مطار مصراتة ومطار معيتيقة لأن هذه المطارات خارج سيطرة الدولة. وتقبل دولة مصر الطائرات التي تأتي من مطار الأبرق ومطار طبرق. وسبب إغلاق المجال الجوي هو منع تدفق الإرهابيين إلى ليبيا."

* مسار الرحلات الجوية

وأكد مسؤول مصري في مجال الطيران الحظر على الرحلات القادمة من طرابلس ومصراتة قائلا إن القاهرة لن تتعامل إلا مع المطارات التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها. وأكد موقع مطار معيتيقة على الإنترنت تغيير مسارات الرحلات.

وقال شهود عيان إنه حينما تهبط طائرات ليبية متجهة إلى إسطنبول في مطاري الأبرق أو طبرق الصغيرين في شرق البلاد فإنه يتعين على الركاب النزول لإنهاء معاملات جوازات السفر.

وينبغي لشركات الطيران الليبية التي تسير رحلات إلى تركيا والأردن أن تعبرا المجال الجوي المصري حيث أن المجال الجوي اليوناني والقبرصي إلى الشمال مباشرة من ليبيا محظوران على الطيران الليبي.

ورأى مراسل لرويترز يزور مطار الأبرق مسؤولين يتحققون من بطاقات الهوية الخاصة بركاب وصلوا على رحلات من طرابلس.

وفي محاولة لمنع من قد يكونون مقاتلين من الوصول إلى مناطق الحرب في سوريا وليبيا منعت مصر سفر المصريين إلى ليبيا. ويتعين على الشبان المسافرين إلى تركيا الحصول على تصريح بذلك.

وتقول القاهرة إنها ستدرب القوات الليبية الموالية للثني وحكومته التي تلاقي صعوبات في محاولة إحداث تأثير من مدينة البيضاء القريبة من مطار الأبرق في شرق البلاد.

وسحبت مصر موظفي سفارتها في طرابلس شأنها في ذلك شأن معظم الدولة العربية والغربية. ولكن لها وجودا في طبرق حيث مقر مجلس النواب.

وتتهم الحكومة المنافسة التي مقرها طرابلس اللواء خليفة حفتر المتحالف مع الثني بتلقي دعم عسكري من مصر.

وكثيرا ما تهاجم طائرات حفتر القوات الموالية لطرابلس في إطار الحرب التي أعلنها بنفسه على الإسلاميين. وينفي حفتر تلقي مساعدات من مصر ولكن محللين يتساءلون كيف لطائراته العتيقة أن تقوم برحلات شبه يومية.

ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة المنافسة في طرابلس ولكن قرار مصر إجبار الطائرات على الهبوط في الشرق من المرجح أن يزيد الانقسامات في ليبيا. وأعرب بعض الليبيين الذين يعيشون في الغرب بعض التحفظات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجوب أن يمروا على مطارات شرق البلاد.

ولم تعد شركات الطيران التركية والأردنية تسير رحلات إلى ليبيا.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys