قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن الجامعة تبحث دارسة معمّقة لمحاربة الإرهاب بمشاركة عدد كبير من المثقفين، من خلال وضع حلول لمواجهة التطرف الفكري ووضع استراتيجية تشارك فيها جميع القوى.

وأضاف العربي، في كلمة ألقاها اليوم السبت، بمؤتمر "مواجهة التطرف والإرهاب"، أن الدارسة تتضمن وضع مشروع نهضوي شامل بالتحديث البرامج التعليمية والثقافية والارتقاء بالخطاب الديني.

وشدد العربي على أن "التطرف يهدد كيانات الدول العربية، وتقوم أفكار التطرف بإشاعة العنف الدموي وتهديد الأمن القومي"، مطالبا بإعادة النظر في المنظومة العربية الفكرية في الإعلام والتعليم والثقافة.

وبدأت مساء اليوم بمكتبة الإسكندرية فعاليات مؤتمر "نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بحضور رموز الفكر والإعلام والتعليم والثقافة والفنون والمرأة من أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية.

وافتتح المؤتمر كل من نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، واللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية، وكل من إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية.

ويشارك أيضا بالمؤتمر مساهمات من مثقفين عرب بارزين في مقدمتهم مصطفى الفق، والدكتور على جمعة، وعمرو الشوبكي من مصر، والحبيب علي الجفري من اليمن، ومحي الدين اللاذقاني من سوريا وغيرهم .

ومن المقرر أن يشهد المؤتمر -الذي يستمر لثلاثة أيام بالفترة 3 إلى 5 يناير- جلسات عامة وأخرى متوازية تناقش قضايا متعددة بصدد مواجهة التطرف وبناء الفكر الإسلامي وقضايا المرأة وحرية الرأي والأمن القومي والمسيحين العرب، فضلا عن الإعلام والتعليم .