وجه المستشار محمد فؤاد جادالله، المستشار القانوني المستقيل لرئيس الجمهورية، ما وصفه بـ"النداء الأخير" إلى الرئيس محمد مرسي، لاتخاذ حزمة من القرارات العاجلة وإعلانها اليوم خلال خطابه الذي سيلقيه في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات في مؤتمر سياسي حاشد.
وناشد جادالله في تصريحات خاصة لـ"الشروق" اليوم الأربعاء، الرئيس "إلغاء الخطاب الذي تم إعداده له، وأن يقوم الرئيس بكتابة خطاب جديد بنفسه، يعكس إرادة شعبه ويحفظ الأمن القومي المصري وحقن دماء المصريين، ويحول دون حدوث كوارث أمنية وسياسية واقتصادية يتعذر تداركها، وهي على وشك الحدوث في الداخل والخارج".
وأضاف جادالله، أنه يجب على الرئيس أن يضمن خطابه عدة قرارات ومحاور هامة على قدر أهمية وخطورة المشهد الحالي، أولها قبول الرئيس بالاحتكام إلى الدستور، وخاصة المادة 150 وإجراء استفتاء شعبي على استكمال مدته الرئاسية من عدمه، وذلك بعد انتخابات مجلس النواب، حتى لا يكون هناك فراغ تشريعي.
والأمر الثاني، الإعلان عن حكومة إنقاذ وطني برئاسة شخصية مقبولة من الرأي العام، وليكن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، وتعتمد على الكفاءات من التكنوقراط، وذلك لإدارة المرحلة الانتقالية قبل الاستفتاء.
والأمر الثالث، المنشود هو الإعلان عن تغيير جوهري في أسلوب وطريقة الدولة بالاعتماد على الكفاءة والخبرة فقط، ورفض أي تدخلات في إدارة الدولة من قبل أي جماعة أو حزب سياسي.
والأمر الرابع، البدء فورا في إجراء حوار وطني حقيقي حول المواد المختلف عليها دستوريا، والأمر الخامس تحديد موعد لإجراء انتخابات مجلس النواب عقب عيد الفطر مباشرة.
والأمر السادس، هو وقف أي مساس بقانون السلطة القضائية، وتعيين النائب العام الحالي في الحكومة الجديدة، ومطالبة مجلس القضاء الأعلى بترشيح نائب عام جديد.
والأمر السابع، التمكين الفعلي للشباب من المشاركة في إدارة الدولة، ومراجعة كافة التعيينات الحكومية التي تمت خلال الفترة الماضية.
والأمر الثامن، إعادة بناء الثقة بين سلطات الدولة والتيارات السياسية المختلفة، وبسط سيطرة الدولة على المناطق الحدودية، وبصفة خاصة سيناء.
والأمر التاسع، إعادة رسم السياسة الخارجية لما يحقق أمن مصر القومي، وخاصة علاقات مصر بدول حوض النيل ودول الخليج العربي.
وحذر جادالله من أنه إذا لم يستجب الرئيس لهذا النداء، ويضمن الخطاب هذه القرارات، التي تعبر عن الحد الأدنى لمطالب الشارع، فإن هذا سيؤدي إلى تفاقم حالة الغضب والإحباط في صفوف الجماهير، وسيدفع لنزولها في 30 يونيو اعتراضا على استمرار الرئيس في الحكم بأعداد غفيرة، مما يؤكد أن "خطاب اليوم هو الفرصة الأخيرة للسيطرة على حالة الاحتقان الشعبي، والتقرب من المواطنين بالقرارات الصادقة العاجلة وليس بالوعود والآمال".
تعليقات الفيسبوك