قال رئيس الوزراء التركي، يوم الثلاثاء، "ننتظر رد فعل الدول الغربية تجاه ما يجري في مصر"، وذلك تعليقا على أحكام الإعدام والمؤبد للرئيس الأسبق محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح أحمد داود أوغلو، خلال اجتماعا بمقر حزب العدالة والتنمية، أوردته وكالة الأناضول للأنباء، أنه "وقت الامتحان بالنسبة للدول الغربية.. سنرى ماذا سيكون رد فعلها، حيال سير أحد أهم رموز حركة سياسية لم تلجأ للعنف أبدًا، على درب الإعدام".
وقضت محكمة جنايات القاهرة، في وقت سابق اليوم، بمعاقبة مرسي بالسجن المؤبد 25 عاما في قضية "التخابر"، بينما قضت بإعدامه في قضية "اقتحام السجون" التي جرت أحداثها أبان ثورة يناير عام 2011.
وأصدرت المحكمة أحكاما أولية بالإعدام بحق عشرات من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بينهم محمد بديع المرشد العام ونائبه خيرت الشاطر.
وأضاف داود أوغلو أن "الإعلام الدولي الذي يتهم الرئيس التركي، وحزب العدالة والتنمية بالتوجه نحو النزعة السلطوية والديكتاتورية على المحك الآن كذلك.. سنرى الآن ما إذا كانت قضيتهم الديمقراطية أم المصالح".
وقال إن "سنرى موقف الذين يتحدثون عن الحريات في تركيا، ويؤدون التحية للنظام الديكتاتوري في مصر، والذين يتشدقون بالعدالة ويلتزمون الصمت حيال الظلم في سوريا".
كانت تركيا قد أقامت تحالفا وثيقا مع مرسي، ما أدى إلى توتر العلاقات بين مصر وتركيا عقب عزل الجيش له في يوليو 2013، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وسحبت مصر سفيرها لدى أنقرة، في أغسطس 2013، كما طالبت السفير التركي في القاهرة بمغادرة البلاد باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"، على خلفية تصريحات أدلى بها أردوغان مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي واعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر.
موضوعات متعلقة:
الإعدام لمرسي وبديع والشاطر في قضيتي "التخابر" و"اقتحام السجون"
تعليقات الفيسبوك