كتب: عبد القادر رمضان
نظم مئات من العاملين في شركة الدلتا للسكر وقفة احتجاجية بمصنعها في الحامول بمحافظة كفر الشيخ صباح اليوم وأضربوا عن العمل، وذلك للمطالبة بإقالة رئيس الشركة، وعدم التجديد لمدير المصنع بعد بلوغه سن المعاش، بالإضافة إلى تحسين أحوالهم المادية.
وبحسب اثنين من العاملين في المصنع، تحدثا لأصوات مصرية، فإن العمال يطالبون بإقالة عبد الحميد سلامة رئيس الشركة، وزيادة حوافز الإنتاج وتعديل الضوابط الموضوعة للعلاوات الدورية والاجتماعية بحيث تطبق كما فى الشركات المماثلة، مثل شركة الدقهلية للسكر.
وأبدى العاملون، الذين قاموا بإغلاق البوابة الرئيسية للمصنع اليوم، إعتراضهم على التجديد لمدير عام المصانع، جلال الغريب، لمدة عام بعد بلوغه السن القانونية للمعاش.
إلا أن عبد الحميد سلامة قال، لأصوات مصرية، إن العمال يحصلون على كافة مستحقاتهم المالية، وإن "رواتب العمال ارتفعت خلال السنوات الأربعة الماضية بما لا يقل عن 300%"، مشيرا إلى أن أقل عامل في الشركة لا يقل أجره عن 3 آلاف جنيه شهريا.
وأضاف أن هذا الإضراب "يحركه عدد محدود من العمال لأغراض سياسية"، مضيفاً أن عمال الشركة يحصلون على رواتب وحوافز إنتاج تفوق متوسط ما يحصل عليه العمال في شركات السكر الأخرى بما لا يقل عن 20 و30%.
غير أن عمال من الشركة قالوا لأصوات مصرية، إن مرتباتهم لم تزد سوى 150% فقط، وليس 300%، وإنها تعتمد بشكل أساسي على مبيعات الشركة وحجم الإنتاج، وإنه إذا ما تعرضت الشركة لركود في المبيعات كما حدث قبل سنتين تقل مرتباتهم بشكل كبير.
وأضافوا أن مرتبات شركة الدقهلية للسكر المجاورة لمصنعهم تزيد عن مرتباتهم، كما أنهم يحصلون على العلاوة السنوية بما لا يزيد على 5% من الأجر التأميني على عكس شركة الدقهلية التي تصرف 10% على الأجر الشامل، على حد قولهم.
وأكد سلامة أنه لن يدخل في مفاوضات مع عمال الشركة ولن يستجيب لأي مطالب خاصة بزيادات مالية، قائلا "مش هندي حد حاجة غير حقه"، مشيراً إلى أنه هدد العمال بخصم 50% من الحافز عن كل يوم إضراب بالإضافة إلى خصمه من أيام الإجازات السنوية.
وأوضح رئيس الشركة أن الإنتاج متوقف في المصنع حاليا للقيام بأعمال صيانة لخطوط الإنتاج والمعدات استعدادا لاستقبال المحصول من 100 ألف مزارع لبنجر السكر، وبدء الإنتاج في بداية الشهر القادم.
وقال عمال من المضربين إنهم أوقفوا أعمال الصيانة، خاصة عقب فشل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الإضراب مع مسؤولي مديرية القوى العاملة في المحافظة.
وسبق لعمال الشركة الإضراب عن العمل في عام 2011 للمطالبة بإقالة عبد الحميد سلامة وتحسين أوضاعهم المالية، وتمت الإستجابة لمعظم مطالبهم وقتها فيما عدا إقالة رئيس الشركة، حيث تم الاكتفاء باستبعاد العضو المنتدب.
"اللى مش هيشتغل هنحاسبه والشرطة تعلم الأشخاص المتسببين في إثارة العمال ولابد أن تتدخل الدولة ضدهم ولن نستجيب لمثل هذه الاحتجاجات إلا فيما يحقق مصلحة الشركة والبلد" يقول سلامة.
واستنكر سلامة مطالبة العاملين بعدم التجديد لمدير المصنع الذي بلغ سن المعاش، قائلا إن ذلك شأن مجلس الإدارة، خاصة وأن "الرجل شغال وناجح".
فيما انتقلت قيادات أمنية ومسؤولين بالقوى العاملة في المحافظة، للتفاوض مع الموظفين المحتجين وإنهاء الوقفة الاحتجاجية إلا أن الإضراب لا زال قائما.
ويعد مصنع سكر البنجر بالحامول التابع لشركة الدلتا للسكر من أكبر مصانع الجمهورية حيث يقع علي مساحة 100 فدان وينتج 298 ألف طن سكر سنويا، بما يعادل 35% من إنتاج سكر البنجر بمصر ويعمل به أكثر من 2000 مهندس وفني وعامل وإداري.
وتمتلك شركة السكر والصناعات التكاملية الحكومية الحصة الأكبر في أسهم شركة الدلتا للسكر والمدرجة في البورصة، وذلك بنسبة 55.7%، بالإضافة إلى حصص لشركتي مصر لتأمينات الحياة ومصر للتأمين، وهيئة الأوقاف، وبعض البنوك والجهات الحكومية الأخرى.
تعليقات الفيسبوك