طالبت مصر، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه عملية السلام، خلال جلسة نقاش عقدها المجلس حول الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمرو أبو العطا، إن التحديات التي تواجه التوصل إلى حل الدولتين متعددة وجسيمة في ظل توسع الاستيطان الإسرائيلي، ما يعكس افتقار المجتمع الدولي للإرادة السياسية لإحلال السلام في المنطقة.
وأضاف أبو العطا، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الفشل في تحقيق السلام في الشرق الأوسط ليس خيارا أمام المجتمع الدولي، لأن استمرار حالة اليأس بشأن فرص تحقيق السلام يحمل في طياته خطر انتشار عناصر الجماعات المتطرفة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات جادة، لضمان عدم استمرار السير في ما سماه بـ "دائرة مفرغة" وتوالي جولات المحادثات التي لا تفضي إلى نتائج.
وقال أبو العطا إن استمرار معاناة أهل قطاع غزة وهو جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين وبالظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، مطالبا كافة الأطراف المشاركة في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة بالإسراع بتقديم المساعدات والتعهدات المالية التي تعهدت بها.
واستضافت مصر، مؤتمرا دوليا، في أكتوبر الماضي، لإعادة إعمار قطاع غزة بمشاركة الحكومة النرويجية وحضور الرئيس الفلسطيني، عقب انتهاء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل ونشطاء حماس في اغسطس الماضي، ما أحدث دمارا هائلا في مناطق واسعة بالقطاع.
تعليقات الفيسبوك