كتب: محمد جاد
ساهمت مشروعات البنية الأساسية في مصر في توفير فرص جيدة للربح لإثنتين من أبرز شركات الأنشطة الإنشائية في البورصة المصرية، السويدي إليكتيريك وأوراسكوم للإنشاءات، واللتين أعلنتا هذا الاسبوع عن نتائج أعمالهما خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقالت شركة السويدي إن الأرباح المجمعة لأنشطة المشروعات الإنشائية التي تقوم بها زادات في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 411 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
ويقول رامي الغزال، المحلل بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية "لقد نجحت الشركة في الحصول مؤخرا على العديد من تعاقدات مشروعات البنية الأساسية في مجال توليد الكهرباء وهو ما وفر لها فرصا كبيرة في تنمية الإيرادات".
وساهمت السويدي في مشروعات الخطة الإسعافية التي نفذتها وزارة الكهرباء مؤخرا لتحجيم انقطاعات التيار خلال صيف 2015، وهو ما أعطى دفعة قوية لايراداتها خلال الربع الثاني من العام ، بزيادة 631% عن نفس الفترة من العام السابق، بحسب دراسة لشركة مباشر لتداول الأوراق المالية، حصلت أصوات مصرية على نسخة منها.
كانت السويدي وشركة سيمنس أعلنتا، في يوليو الماضي، عن الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمحطة توليد عتاقة قبل الجدول الزمني المحدد للمشروع. وتعد محطة عتاقة ضمن أبرز المشروعات الأخيرة للسويدي والتي تأتي ضمن الخطة الإسعافية للكهرباء في 2015 لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وقال وزير الكهرباء، في وقت سابق، إن الوزارة اتجهت للاعتماد على شركات خاصة في بناء محطات الكهرباء في الخطة الإسعافية للاستفادة من قدرات الشركات على تدبير التمويل لتلك المحطات والبناء بمعدلات سريعة.
ويأتي توسع السويدي في المحطات الكهربائية خلال الربع الثاني من العام في الوقت الذي سجل فيه ثاني أكبر قطاع يولد إيرادات للشركة، قطاع الأسلاك والكابلات، انكماشا بنسبة 1 بالمئة، كما انكمش أيضا قطاع تصنيع العدادات الكهربائية بنسبة 4 بالمئة.
وأرجعت دراسة مباشر انكماش إيرادات هذين القطاعين إلى اضطرار الشركة لتخفيض أسعار منتجاتهما.
ومع زيادة الإيرادات المولدة من أنشطة المشروعات الكهربائية زادت مساهمة قطاع المشروعات الإنشائية في إجمالي إيرادات الشركة من 12 بالمئة خلال النصف الأول من 2014 إلى 38 بالمئة خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقالت الشركة في إفصاحتها الأخيرة للبورصة إن إجمالي مشروعاتها تحت التنفيذ بلغ بنهاية النصف الأول من العام الحالي 13.3 مليار جنيه ويستحوذ السوق المصري على 83% من هذه الأعمال .
ويعد اتفاق سيمنس مع الحكومة المصرية، خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، لإنشاء مشروعات للطاقة الكهربائية، أحد المصادر الأساسية لمشروعات السويدي الضخمة الجاري تنفيذها.
وتدخل السويدي مع سيمنس في كونسورتيوم لبناء إحدى محطات هذا الاتفاق الضخم وهي محطة كهرباء بني سويف، حيث يبلغ حجم أعمال هذه المحطة 2 مليار يورو ويصل نصيب السويدي من هذا التعاقد إلى 785 مليون يورو.
ويقول الغزالي "لقد جاء اتفاق سيمنس أيضا في صالح أوراسكوم للإنشاءات وساهم في زيادة مشروعاتها تحت التنفيذ".
وتدخل أوراسكوم للإنشاءات، التي بلغت أرباحها في الربع الثاني 34 مليون دولار، في كونسرتيوم مع سيمنس لتنفيذ اتفاق ضخم مع الحكومة المصرية لبناء محطتين كهربائيتين بقيمة 1.6 مليار يورو، واحدة شمال بحيرة البرلس والثانية في العاصمة الجديدة.
كما شاركت أوراسكوم في الخطة الإسعافية أيضاً، حيث قالت في افصاحات سابقة للبورصة إنها أضافت للشبكة القومية للكهرباء خلال مايو ويونيو الماضيين 925 ميجاوات من خلال مشروعات محطات أسيوط وغرب دمياط والسادس من أكتوبر، هذا بجانب تعاقدها مع الحكومة لإنشاء محطة للكهرباء تعمل بوقود الفحم.
وبحسب آخر إفصاحات أوراسكوم، فإن حجم المشروعات التي لدى الشركة تحت التنفيذ بلغ 7.1 مليار دولار حتى يونيو من العام الحالي، وتقع 47 بالمئة من تلك المشروعات في مصر.
واعتبرت الشركة في تقريرها عن نتائج الربع الثاني من هذا العام أن حجم مشروعاتها بلغ مستوى غير مسبوق في تاريخ الشركة.
وبجانب أعمالها في قطاع الكهرباء قالت أوراسكوم أيضا إنها وقعت عقود خلال الربع الثاني من العام الجاري في عددا من المشروعات في مصر تتعلق بإنشاء مطارات وطرق وكباري.
ولا توفر الشركتان معلومات مفصلة عن إسهام مشروعاتهما الضخمة في توفير فرص العمل في البلد الذي بلغت معدلات البطالة فيها 12.7 بالمئة من قوة العمل حتى الربع الثاني من 2015.
لكن أوراسكوم قالت إن أعمالها في الخطة الإسعافية بمشروع اسيوط وغرب دمياط وفرت وظائف لأكثر من 10 آلاف عامل.
تعليقات الفيسبوك