هبطت البورصة السعودية اليوم الثلاثاء لتتوقف موجة صعود استمرت خمس جلسات مع قيام المستثمرين بجني الأرباح في أسهم البتروكيماويات والتأمين، بينما ارتفعت معظم أسواق الأسهم الأخرى في المنطقة.
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.2 في المئة متراجعا من أعلى مستوى له في خمسة أسابيع الذي سجله أمس الإثنين.
وارتفع المؤشر في الجلسات الأخيرة مع قيام صائدي الصفقات بدفع السوق للصعود من أدنى مستوى في 11 شهرا الذي سجلته في أواخر نوفمبر تشرين الثاني.
وساهمت التوقعات بزيادة الإنفاق في الميزانية السعودية لعام 2013 التي ستعلن خلال الأسابيع القادمة في تحفيز الشراء.
وانخفضت أسهم البتروكيماويات مع تراجع سهمي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وكيان السعودية للبتروكيماويات 0.3 بالمئة و0.4 بالمئة على التوالي.
وصعد سهم دلة للخدمات الصحية القابضة 6.5 في المئة في الجلسة الثانية لتداوله مما يظهر أن المستثمرين الأفراد مازالوا مستعدين للإقبال على تداول الأسهم سريعة التحرك. وقفز السهم 51.3 في المئة في مستهل تداوله أمس الإثنين.
وقال فيصل العثمان مدير المحفظة لدى البنك العربي الوطني ومقره الرياض "كانت هناك قوة دافعة في الأسبوعين الماضيين أو نحو ذلك نظرا لعاملين هما التعافي من الهبوط في الآونة الأخيرة وتوقعات الميزانية السعودية وهي إيجابية جدا. "على الأمد القصير ستتوقف السوق في مكان ما هنا لتصحيح."
وفي أنحاء أخرى ساهم المستثمرون العرب في دفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية للصعود إلى أعلى مستوياته في أربعة أسابيع .وزاد المؤشر 0.6 في المئة لتصل مكاسبه منذ بداية العام إلى 47 في المئة وليسجل أعلى مستوى منذ هبوط السوق في أواخر نوفمبر بسبب الجدل بشأن إعلان دستوري وسع سلطات الرئيس محمد مرسي وبشأن الدستور الجديد.
وعوضت السوق الآن الجزء الأكبر من الخسائر التي تكبدتها جراء الاضطراب السياسي مما يشير إلى اعتقاد بعض المستثمرين بأن مناخ الاستثمار في الأمد البعيد لم يتضرر بشكل كبير.
وارتفع سهم بالم هيلز للتعمير 7.3 في المئة وكان الأكثر تداولا في السوق. وتباين أداء الأسهم الكبيرة إذ تراجع سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة 0.8 بالمئة بينما ارتفع سهم المصرية للاتصالات 0.8 بالمئة.
وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين العرب اشتروا أكثر مما باعوا بينما باع المستثمرون المصريون والأجانب أكثر مما اشتروا.
وقال محمد ياسين العضو المنتدب لأبوظبي للخدمات المالية وهي شركة الوساطة المالية المملوكة لبنك أبوظبي الوطني "لا أتوقع أن تتمكن السوق المصرية من تكرار أداء هذا العام في 2013 لأنها بدأت من قاعدة منخفضة جدا لكن التقلبات ستجتذب دائما متعاملين وقد تتحسن أحجام التداول بشكل أفضل من المؤشر."
وفي الامارات قام المستثمرون بجني الأرباح من المكاسب التي حققتها الأسهم القيادية في دبي بينما أغلقت سوق أبوظبي دون تغير يذكر نظرا لتضاؤل النشاط قبيل نهاية العام.
وهبط سهم إعمار العقارية 0.8 بالمئة مقلصا مكاسبه في 2012 إلى 43.2 بالمئة. وخسر سهم دريك اند سكل 0.6 بالمئة.
وأغلق مؤشر دبي منخفضا 0.1 بالمئة ومازال مرتفعا 17.4 بالمئة هذا العام إلا أنه أقل من أعلى مستوياته في 2012 بنسبة 10.6 بالمئة.
ويتوقع بعض المستثمرين أن تنتعش السوق في أوائل العام المقبل مدعومة بقوة دافعة ايجابية في قطاعي العقارات والبنوك مع اقتراب ذروة دورة تجنيب المخصصات.
وقال اناستاسيوس دالجياناكيس مدير التداول للمؤسسات لدى مباشر "الأسواق الإماراتية ستحافظ على أداء ايجابي حتى نهاية العام في ضوء التوقعات الاجمالية للأسهم في 2013."
وأضاف "على هذا الأساس أتوقع مزيدا من الزخم الايجابي."
وفي قطر صعد مؤشر البورصة 0.2 بالمئة مرتفعا للمرة الثالثة في آخر سبع جلسات.
وزاد سهم صناعات قطر 0.7 بالمئة وسهم البنك التجاري القطري 0.9 بالمئة.
تعليقات الفيسبوك