طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، علماء الدين والمفكرين والإعلاميين والشعب المصري جميعا، بالمحافظة على الدولة المصرية وعدم الدخول في أي قضايا خلافية تحيد عن القضية الأساسية وهي الدفاع عن مصر.

وألقى السيسي كلمة بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، الذي تنظمه وزارة الأوقاف في قاعة الأزهر للمؤتمرات، بحضور رئيس الوزراء وشيخ الأزهر وعدد من الوزراء، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال السيسي "عندما تحدثت العام الماضي في ليلة القدر عن تحقيق ثورة دينية لم يكن الهدف اتخاذ إجراءات عنيفة، ولكن إحداث ثورة في الفكر تتناسب مع العصر الذي نعيش فيه وتصحيح صورة الإسلام الحقيقية القائمة على أن الدين المعاملة".

وحذر من أن حجم مواجهة الفكر المتشدد والإرهاب ليس كافيا، وأكد أن هناك مشكلة كبيرة في فهم الدين بإخراجه عن سياقه السمح من خلال انحراف النصوص، مشددا على دور رجال الدين ومسؤوليتهم في هذا الصدد من أجل نشر قيم السلام والمحبة والتقدير ونبذ الفرقة والتعصب والتشدد.

وتشهد مصر موجة متصاعدة من أحداث العنف والانفجارت منذ عزل الرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013 عقب احتجاجات حاشدة ضد حكمه.

وأوضح الرئيس في كلمته أن "الإسلام هو دين السلام والتسامح ولا يمكن قبول من يدعون للقتل والتدمير تحت راية الإسلام وبزعم رفع راية الإسلام"، مشيرا إلى أهمية ترجمة تعاليم الإسلام لتصبح "دستور حياة ومنهج عمل من أجل رفعة شأن الأمة الإسلامية".

وخلال الاحتفال، كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي الفائزين في مسابقتي القرآن الكريم الدولية الثانية والعشرين والمحلية التي نظمتهما وزارة الأوقاف، في مختلف أجزاء القرآن الكريم وعددهم 11 متسابقا من مصر وعدة دول.

كما كرّم أصغر حافظ للقرآن من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر وهو من محافظة الغربية.