كشف مصدر مطلع أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، التقى عددًا من مسئولي الأجهزة الرقابية وطالبهم بإعداد تقارير حول أوضاع شركات ومصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

وأوضح المصدر خلال تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن محلب طالب مسئولي الأجهزة الرقابية بإمداد رئاسة الوزراء بما لديهم من معلومات حول ما رصدوه من فساد بمصانع وشركات الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

وذلك لوجود نية لدى الحكومة لإعادة هيكلة هذه المصانع والشركات بعد الإضرابات العمالية الأخيرة.

ونقل المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه عن محلب قوله لمسئولي الأجهزة الرقابية الذين التقى بهم بعد زيارته للمحلة الكبرى: "المفاجأة التي رصدتها خلال زيارتي ولقائي بالعمال، أن التقارير التي رفعت لرئاسة الوزارة بمعرفة مسئولي شركات ومصانع الغزل والنسيج بالمحلة تختلف تمامًا عن ما حدث على أرض الواقع".

مشيرًا المصدر إلى أن التقارير كانت تزعم أن الإضرابات التي نظمها عمال المصانع إضرابات فئوية تعطل العمل فقط.

وبحسب المصدر، فإن محلب وجد مخازن المصانع خالية من مستلزمات الإنتاج، وهذا ما كشف عنه العمال لرئيس الوزراء، ونفته تقارير مسئولي الشركات والمصانع.

موضحًا أن العمال أبلغوا محلب أنهم يريدون تطوير الشركات والمصانع قبل أن يأتي عليها الدور في الخصخصة وبيعها لحساب رجال الأعمال.

ووفقًا للمصدر فإن مسئولي الأجهزة الرقابية- الذين التقوا بمحلب أمس الثلاثاء وأول أمس الاثنين- طالبوا بمهلة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع لإعداد التقارير.

مشيرًا إلى أن محلب طالبهم بإعداد تقارير وافية نظرًا لكون هذه التقارير ستكون بالنسبة له بصلة لاتخاذ القرار السليم من أجل تطوير شركات ومصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

واختتم المصدر بالتنويه إلى أن مسئولي الأجهزة الرقابية من جانبهم أكدوا سعيهم لمحاربة الفساد، وأن ذلك يحتاج لإرادة سياسية من جانب الدولة لتمكينهم من أداء عملهم.

موضحًا أن محلب تعهد لهم بدعمهم في مكافحة ظاهرة الفساد الذي تعاني منه القطاعات الحكومية على اختلافها.