انطلقت، اليوم الاثنين، أعمال شركة تنمية الريف المصري الجديد كمطور رئيسي لمشروع استصلاح 1.5 مليون فدان بهدف توسيع الحيز العمراني المصري، وبرأسمال مصدر 8 مليارات جنيه.
ومشروع "المليون ونصف مليون فدان" من المشروعات القومية التي تتصدر أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مهام منصبه، مثل مشروع تنمية إقليم قناة السويس و"المثلث الذهبي" ومشروع "توشكى".
يساهم في الشركة كل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، ووزارة المالية.
وشدد شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، خلال حضوره الاجتماع الأول للجمعية التأسيسية للشركة على أهمية قيامها على أسس اقتصادية دون تحميل أي أعباء على الموازنة العامة للدولة خاصة أن عوامل النجاح للشركة كثيرة ومتعددة، وأن مجلس الإدارة يضم عددا من الشخصيات البارزة من ذوي الخبرات القادرة على تحقيق الأهداف المرجوة والمحددة للشركة بما لديها من رؤية تجعلها قادرة على تحقيق النجاح.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع الذي حضره وزراء التخطيط والإسكان ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتابع التفاصيل الدقيقة لتنفيذ مشروع الواحد ونصف مليون فدان، مؤكدا أن مجلس الإدارة سيلقى كل الدعم من كل الجهات المعنية لضمان نجاح هذا المشروع.
ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة دفع عجلة التنمية من وراء هذا المشروع الجاد، وظهور نتائج ملموسة لهذه الشركة في القريب العاجل وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب وزيادة رقعة الأراضي التي يتم استصلاحها.
وأضاف أن "الحكومة تؤكد على دور القطاع الخاص في دعم مسيرة التنمية في البلاد، لتحقيق طفرة اقتصادية حقيقية يشعر بها المواطن البسيط".
ووجه رئيس مجلس الوزراء بضرورة وضع الإطار القانوني الصحيح للحفاظ على ملكية الأرضي الخاصة بالمشروع، وأن يحظى التصنيع الزراعي باهتمام كبير بالمشروع، وطالب بضرورة أن تضع الشركة الضوابط اللازمة في مجال الري لاستغلال مياه الآبار وأن تقوم أيضا بدور المنظم في هذا الشأن.
وتتمثل الأهداف الاقتصادية للشركة في إنشاء مجتمعات زراعية صناعية متكاملة في مناطق المشروع للحصول على أعلى قيمة مضافة من استغلال أراضي المشروع، وإقامة وحدات أبحاث وتدريب في مواقع العمل لتطوير أساليب الري وتحسين جودة الأصناف المزروعة، وتوفير فرص عمل جديدة ومتنوعة، وزيادة مساهمة القطاع الزراعي والصناعات المتعلقة في الناتج القومي، وتقليص عجز الميزان التجاري من خلال التركيز على الحاصلات التصديرية.
وكان الرئيس السيسي أطلق في ديسمبر الماضي من مدينة الفرافرة بالوادي الجديد باكورة مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، والذي يأتي ضمن مشروع استصلاح أربعة ملايين فدان على مستوى الجمهورية، لتعد مجتمعات متكاملة جديدة تقوم على الزراعة والتصنيع الزراعي.
تعليقات الفيسبوك