أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ترحيبها بانتهاء حالة الطوارئ وما يتضمنه من انهاء لحظر التجول في مصر.

وقالت جنيفر بساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في تصريح نشر على موقع الخارجية مساء أمس، نرحب بانتهاء حالة الطوارئ، ونحث الحكومة على الحفاظ على حقوق كل المصريين في التشريعات التي تقوم بوضعها لحفظ الأمن.

وطالبت بساكي الحكومة المصرية بضمان حق المصريين من مختلف الأطراف في الممارسة السلمية لحقهم في حرية التجمع والتعبير، فضلا عن ضمان تأمين سلامة إجراءات اعتقال المدنيين وأن يحاكموا جميعا أمام محاكم المدنية.

وأشارت بساكي إلى أن كل هذه المخاوف ناقشتها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أثناء زيارته الأخيرة لمصر.

ورفضت المتحدثة التعليق على زيارة وزيري خارجية ودفاع روسيا لمصر هذا الأسبوع، وقالت "نحن نعلق فقط على علاقتنا مع مصر".

وأضافت أن وزير الخارجية كيري أثناء زيارته الأخيرة لمصر ناقش التزام أمريكا بنجاح علاقتها طويلة الأمد مع مصر، والخطوات التي على الحكومة المصرية اتخاذها لمواصلة تنفيذ خريطة الطريق لضمان سلامة المصريين.

وكان كيري قال خلال زيارته لمصر اواخر الشهر الماضي إن "القاهرة شريك مهم للولايات المتحدة"، وإن العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر يجب ألا تحددها مساعدات بل شراكة سياسية واقتصادية.

وقالت بساكي "نحن لا نزال ملتزمين مع مصر وزيارة وزير الخارجية الأخيرة لمصر دليل على التزامنا"، مضيفة "نحن على علم بزيارة الوفد الروسي لمصر وفيما بتعلق بأي تصريحات حول ما يطمح الجانبان لتحقيقه يجيب عنها المسؤولون من الدولتين".

وشهدت العلاقات بين مصر وأمريكا توترا وعدم استقرار منذ عزل الجيش مرسي، إثر احتجاجات حاشدة ضده في 30 يونيو الماضي.

وقالت الولايات المتحدة قبل الشهر الماضي إنها ستوقف تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وهليكوبتر وصواريخ للقاهرة فضلا عن مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار.

وانتقدت مصر قرار تعليق بعض المساعدات، ووصف متحدث باسم الخارجية المصرية القرار بأنه "استخدام لأداة المساعدات للتأثير على القرار المصري، وهو أمر مرفوض تماما".

وتمد الولايات المتحدة مصر منذ نحو 30 عاما بمساعدات تبلغ قيمتها نحو 1.55 مليار دولار سنويا منها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية.