أصيب العشرات بحالات اختناق في محافظتي الإسكندرية والسويس في اشتباكات وقعت اليوم الموافق الذكرى الثانية للثورة المصرية.

وقال شاهد عيان من أصوات مصرية في مدينة الإسكندرية إن اشتباكات عنيفة وقعت بين متظاهرين وقوات الشرطة أمام مقر المجلس المحلي لمحافظة الإسكندرية، ومبني محكمة الإسكندرية الابتدائية.

وأضاف أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتأمين مقر المجلس والمحكمة مما أدي لإصابة العشرات بحالات اختناق.

وقال الدكتور محمد الشرقاوي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة خمس حالات ،وتم نقل 3 مصابين إلي مستشفى رأس التين العام، ومصابين إلي مستشفى الرئيسي الجامعي "الأميري" .

وأشار الشرقاوي، إلي أن سيارات الإسعاف لم تحدد بعد هوية المصابين اذا كانوا مدنين أم قوات أمن بسبب حالة الهرج التي يشهدها محيط المجلس.

ورصد شاهد من أصوات مصرية غياب أجهزة الأمن عن أغلب مناطق الإسكندرية التي شهدت مظاهرات اليوم.

يأتى هذا فيما، بدأ العشرات في الاحتشاد بساحة مسجد القائد إبراهيم وتم تشكيل لجان شعبية لتأمين مداخل الساحة ومخارجها للمشاركة في إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.

وفي محافظة السويس، قالت شاهدة عيان من أصوات مصرية إن اشتباكات بالحجارة اندلعت أمام ديوان عام محافظة السويس بين محتجين وقوات الأمن المركزي وأن بضعة أشخاص أصيبوا جراء المصادمات.

وقامت قوات الأمن باطلاق قنابل الغاز لتفريق المحتجين أمام مبنى المحافظة.

وشارك ألاف المتظاهرين في مسيرات اليوم بمدينة السويس التي شهدت قبل عامين سقوط أول قتيل في أحداث ثورة 25 يناير.

وفي محافظة دمياط خرج الآلاف في عدة مسيرات من مساجد المحافظة مرورا بعدة شوارع وميادين حتى استقرت فى ميدان الساعة بوسط مدينة دمياط مرددين شعارات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

ونددت المسيرات بمشروع "الصكوك السيادية" الذي تعتزم الحكومة تنفيذه كما شهدت المسيرات هتافات ضد رئيس الوزراء هشام قنديل وغلاء الأسعار.

وفي بورسعيد شاركت رابطة مشجعي النادي المصري "ألتراس مصراوي" و"جرين إيجلز" الآلاف في مسيرات بمدينة بورسعيد في الذكرى الثانية للثورة.

وقال شاهد عيان لأصوات مصرية إن مسيرة بدأت من أمام مسجد مريم وطافت بعدد من الشوارع والميادين بالمدينة تندد بسياسات الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

وشارك في المسيرات أيضا أسر المتهمين في قضية إستاد بورسعيد التي تنعقد جلسة المحاكمة الخاصة بها غدا في القاهرة.

وفي القاهرة احتشد ستة آلاف محتج في ميدان التحرير مرددين هتافات مناهضة للإخوان المسلمين ولحكم الرئيس محمد مرسي. ومن المنتظر وصول مسيرات من أنحاء مختلفة من العاصمة ومنها مسيرة انطلقت من مسجد مصطفى محمود في حي المهندسين وتضم الزعيم المعارض حمدين صباحي ومحمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وضمت المسيرات أعضاء في حركة 6 أبريل وجبهة نساء مصر والتحالف الاشتراكي وأحزاب بينها التجمع والتحالف الشعبي الاشتراكي  والاشتراكي المصري.

وبالقرب من شارع القصر العيني المغلق من جهة ميدان التحرير كانت هناك رائحة قوية للغازالمسيل للدموع إثر الاشتباكات التي وقعت أمس واستمرت حتى صباح اليوم.