انتهى الممثل المصري خالد أبو النجا من تصوير فيلم (عيون الحرامية) للمخرجة الفلسطينية نجوى النجار.
ودعا أبو النجا في مؤتمر صحفي عقده في رام الله قبل مغادرته الأراضي الفلسطينية اليوم الاثنين زملاءه الفنانين في مصر إلى القدوم إلى الأراضي الفلسطينية لعرض أفلامهم أو المشاركة في تمثيل أفلام تصور فيها.
ونفى أبو النجا الذي مكث 32 يوما في الأراضي الفلسطينية لتصوير أحداث فيلم (عيون الحرامية) الذي يشارك ببطولته إلى جانب عدد من الممثلين الفلسطينيين أن يكون الحضور إلى فلسطين "تطبيعا" مع إسرائيل.
وقال أبو النجا في المؤتمر الصحفي "موضوع التطبيع فكر متخلف وأفكار بالية.. فلسطين جزء من الجسد العربي الواحد. وانت هنا في فلسطين وبين أهلها."
ويرفض عدد من الفنانين العرب المشاركة في مهرجانات في الأراضي الفلسطينية أو زيارتها لأنهم يرون في ذلك تطبيعا مع إسرائيل المسيطرة على المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية.
وتحدث أبو النجا عن تجربة وجوده في فلسطين وما تعلمه من دروس خلال لقاءاته مع أطفال وشباب فلسطينيين مع رفضه إعطاء معلومات عن الفيلم الذي اكتفى بالقول إنه يؤدي فيه دور طارق سنو وهو أب يبحث عن طفلته.
وقال "عندما عرض على العمل كنت مستعدا للحضور إلى فلسطين مهما كان الدور الذي سألعبه في الفيلم."
وأضاف "كنت أحس دائما إنني موجود في جزء من مصر لم أزره في حياتي وهناك العديد من المواقف التي ستلازمني دائما."
وأوضح أبو النجا أنه تعلم من الفلسطينيين "كيف يسخرون من قوة المحتل لأنهم أصحاب حق."
ويرتبط اسم الفيلم (عيون الحرامية) الذي أخرجته الفلسطينية نجوى النجار بعملية يصفها الفلسطينيون بالبطولية حدثت على طريق نابلس-رام الله في منطقة عيون الحرامية قتل فيها فلسطيني 11 اسرائيليا قبل انسحابه من المكان ليتم اعتقاله بعد ذلك بسنوات.
وقالت نجوى النجار في نفس المؤتمر الصحفي "نأمل من عرض الفيلم قبل نهاية العام الجاري بعد الانتهاء من عمليات المونتاج." وأضافت أن إنتاج الفيلم الذي تشارك فيه أيضا الفنانة الجزائرية سعاد ماسي وعدد من الممثلين الفلسطينيين حظي بدعم من الجزائر وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن وفرنسا وايسلندا اضافة الى عدد من المؤسسات الفلسطينية.
وصورت أحداث الفيلم على مدار أكثر من شهر في الأراضي الفلسطينية دون أن يصرح القائمون عليه بالفكرة التي بني عليها وإن كان اسمه يرتبط بمكان يوحي بأنه عن المقاومة.
تعليقات الفيسبوك