قال وزير المياه الإثيوبي ألمايوه تجنو، إن مصر والسودان وإثيوبيا وافقوا على إنشاء لجنة مكلفة لتنفيذ توصيات تقرير لجنة الخبراء الدولية بشأن سد النهضة.

وأضاف تجنو، في تصريح نشره اليوم الموقع الإلكتروني لمركز "والتا" الإثيوبي للمعلومات، أن مصر بصدد موافقتها على تكوين تأسيس اللجنة، كما اتفقت الدول الثلاث على عقد الاجتماع في 8 من ديسمبر المقبل للحوار.

ولفت تجنو إلى أن "موقف إثيوبيا هو موقف إيجابي، حيث إن سد النهضة الكبير هو تنمية مربحة للجانبين.. أي شخص يتحدث عن هذا السد ينبغي أن يفهم أولا لماذا تقوم إثيوبيا ببنائه، فهو سيحقق التكامل ويعود بالفائدة على جميع البلدان الواقعة حوله".

وأوضح تجنو أنه "على الرغم من كل الجهود المبذولة لإحضار مصر إلى المناقشة، إلا أنه يبدو أن البلاد لا تزال تفكر في المعاهدات الاستعمارية".

واقترح أنه "سيكون من الأفضل لجميع الأطراف لو تدرك مصر بأن تحقيق التنمية يمكن أن يعود بالفائدة للجميع، والتعاون مع إثيوبيا والسودان".

وقال تجنو إن إثيوبيا قدمت جميع الوثائق اللازمة لفريق الخبراء الدولي، وحريصة الآن على تنفيذ التوصيات المقدمة من قبل الخبراء، على حد وصفه.

وصرح وزير المياه الإثيوبي -في وقت سابق- بأن تأجيل اجتماعات وزراء المياه في (إثيوبيا - السودان - مصر) جاء بسبب خلافات في الرأي حول تكوين لجنة الإشراف على تنفيذ سد النهضة وفقا لتوصيات لجنة الخبراء العالمية.

وتوقع الوزير تجاوز تلك الخلافات قبل الموعد المحدد للاجتماع المقبل بالخرطوم في الثامن من ديسمبر المقبل، الذي اتفقت عليه جميع الأطراف.

وضمت لجنة الخبراء الدولية أربعة خبراء عالميين يساندهم ستة خبراء، خبيران من كل دولة، وعكفت اللجنة على دراسة وثائق المشروع وزارت موقع السد عدة مرات واستغرق عملها 12 شهراً لتخلص إلى تقرير، تسلمت مصر نسخة منه في يونيو الماضي، أجيز بإجماع الدول الثلاث بشأن الأضرار المحتملة للسد.

وأكد وزير المياه الإثيوبي قبول حكومته تقرير لجنة الخبراء والقرارات النهائية بتشييد السد وفقاً للمواصفات والمعايير الدولية، دون أن يكون له أثر على دول المصب.

وكانت بدأت في الخرطوم -في 4 نوفمبر الماضي- أعمال الاجتماع الثلاثي بين وزراء المياه في السودان ومصر وإثيوبيا، للاتفاق حول الآلية المشتركة بين الدول الثلاث لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية حول سد النهضة الإثيوبي.