أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن جائزة "أولاد البلد" وهي جائزة تقدمها الشبكة في مجالات مختلفة ليستفيد منها عدد كبير من المصريين الذين يحلمون بالتغيير وصنعوا فارقا في حياة مجتمعهم المحلي.
وقالت الشبكة في إعلانها بشأن الجائزة إنها تقدم للذين يعشقون هذا البلد ويبذلون الجهد بدون ضوضاء ولا صخب.
وقالت روضة أحمد نائب المدير التنفيذي للشبكة العربية لـ"أصوات مصرية"، إن الجائزة تهدف إلى إيجاد الأفراد الذين يقدمون خدمات للمجتمع ويستفيد عدد كبير من الأشخاص ولا يكون هتاك إلقاء للضوء عليهم.
وأضافت أن فكرة جائزة "أولاد البلد"جاءت من الجائزة التي حصلت عليها الشبكة في نوفمبر 2011 وهي مسابقة "الكرامة الإنسانية" وهي جائزة ألمانية في حقوق الإنسان وتشترط على الفائز استخدامها في العمل المفيد للشارع، مشيرة إلى أن الشبكة العربية قررت تقسيم الجائزة على ثلاثة مشاريع وهي إنشاء مكتبات عامة في الأحياء الشعبية، ومكاتب دفاع قانوني في الوطن العربي والجزء الثالث هو الجائزة السنوية "أولاد البلد".
وأشارت إلى أن لجنة التحكيم تضم كلا من أحمد غربية المدون المصري، وبلال فضل الكاتب الصحفي، وخالد فهمي أستاذ التاريخ وخالد منصور، وعزة سليمان الناشطة السياسية، ومنال ماهر الكاتبة الصحفية، و هبة رؤوف النشطة السياسية والكاتبة صحفية، وأنه تم اختيارها بحيث يكون هناك عدد من السيدات والرجال وتمثيل للشباب، مضيفة أن لجنة التحكيم سيتم تغيير ثلثها كل عامان.
وقالت أحمد إنه تقرر عدم مناقشة الأعمال المقدمة لحين انتهاء الفترة المتاحة لتقديم المشاريع والتي تنتهي في 15 أبريل حتى لا يكون هناك تحيز تجاه أي من المشاريع المقدمة.
وقالت أحمد إن المسابقة لها صلة بثورة يناير التي أدت لظهور عدد كبير من المبادرات التي تعمل في المجال العام والتي رأت ضرورة العمل في الشارع مثل مبادرات "أبدأ بنفسك" و"لا للمحاكمات العسكرية" و"غاضبون" تلك المبارات ظهرت عقب ثورة يناير وكان لها دور كبير في الشارع ولكن هناك صعوبة لاستمرارها، مشيرة إلى أن "أولاد البلد" تمثل الدعم الذي تحتاجه هذه المبادرات لاستمرار بالعمل المهم الذي يفيد عددا كبير من الشعب.
وعن المشاريع المقدمة، قالت إن "المشاريع التي تتوقع الشبكة أن تتقدم للمسابقة هي مبادرات أو مشاريع هامة وموجودة حاليا في محافظات مصر وليست في القاهرة فقط وتقدم فائدة للمجتمع وليست معروفة للجميع، مضيفة "هناك مبادرات لا نتوقع وجودها في الشارع المصري قد تفاجئنا".
وأوضحت أن دور الشبكة العربية في مسابقة أولاد البلد هو دور إداري فقط مثل تسلم المشاريع و إيصالها للجنة التحكيم، وإعلان الفائز وتنظيم حفل تسليم الجائزة، مشيرة إلى أن هيئة التحكيم هي المسؤولة بشكل كبير عن المتقدمين للجائزة مشيرة إلى أنه ليس هناك معايير مسبقة لاستبعاد أحد من المتقدمين.
وأشارت إلى أن هذا هو العام الأول الذي تقدم فيه الجائزة، وأنه من المقرر أن تستمر الجائزة على مدار عشرة سنوات، وأضافت "نأمل أن من يفوز بالجائزة يستطيع أن يفيد بها عدد كبير من الجمهور المصري وأن لا تقف جهوده عند استلام الجائزة وأن تكون الجائزة دافع له ليستمر في تقديم المزيد من الخدمات للناس التي تعطي دفعة للبلد".
وقالت الشبكة العربية في إعلان الجائزة "هناك مبادرات قد نمر عليها ولا نلتفت لأهميتها.. إنجازات ومبادرات تبدأ صغيرة وجميلة تسري في المجتمع وتنمو مع الأيام وتغير حياة الناس للأحسن وتربط بين دوائر التضامن ودوائر المعرفة والثقافة ودوائر الفعل والانتاج، تسهم في الحلم، وتبني الكرامة".
وتابعت أحمد أن الجائزة تصل قيمتها إلى 50 ألف جنيه وتقدمها الشبكة للمرة الأولى هذا العام، وتشمل إلى جانب المبلغ المالي درع تذكاري يحمل لوجو الجائزة واسم الفائز بها وشهادة تقدير للمجهود الذي قدمه الفائز، مشيرة إلى أن جاري الآن التنسيق بين عدد من الفنانين التشكيليين لوضع التصور النهائي لشكل الدرع.
وأوضحت أن المشاريع المقدمة ستصل للجنة التحكيم بشكل نهائي يوم 15 أبريل وهو يوم انتهاء فترة التقديم، مشيرة إلى أن اللجنة ستجتمع لأول مرة يوم 20 إبريل لمناقشة المشاريع المقدمة وسيلحقه مجموعة من الاجتماعات لتصفية المشاركين، مضيفة أن النتيجة ستعلن في الثاني من يونيو من العام الحالي.
تعليقات الفيسبوك