شارك وزير الخارجية نبيل فهمي في اجتماع تشاوري حول الأوضاع في ليبيا أمس الثلاثاء، أعرب خلاله عن قلق مصر البالغ من تصاعد وتيرة التطرف والعنف في ليبيا.
وجاء الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية كل من الجزائر وليبيا وتشاد والنيجر وتونس وممثل عن السودان، فضلا عن أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، على هامش أعمال الاجتماع السابع عشر لمنتصف المدة للدول أعضاء حركة عدم الانحياز والمنعقد حالياً في الجزائر .
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى قوله إن الوزير فهمي أعرب خلال الاجتماع أيضا عن قلق مصر البالغ من انتشار الأسلحة في أيدي جماعات خارجة عن إطار الحكومة الليبية.
واكد فهمي أن مصر سوف تبذل قصارى جهدها للحفاظ على وحدة ليبيا، وأنها سوف تقدم كل الدعم اللازم للجنة صياغة الدستور في ليبيا.
وكان مسؤول أمني ومصادر في المكتب الصحفي لرئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد معيتيق قالوا أمس الثلاثاء إن مسلحين مجهولين ألقوا قنابل على منزله في طرابلس لكنه لم يصب في الهجوم وإن مهاجما واحدا على الأقل قتل في اشتباكات مع حراسه. وحصل معيتيق وهو رجل اعمال تولى منصبه في وقت سابق من الشهر على تأييد أعضاء حزب اسلامي ومستقلين في البرلمان المنقسم على نفسه بشدة خلال الاقتراع على توليه المنصب في تصويت وصفه بعض المسؤولين ونواب معارضون وفصائل مناهضة للاسلاميين بانه غير شرعي. ورفض اللواء السابق خليفة حفتر حكومة معيتيق وطالب البرلمان بتسليم السلطة في إطار حملته لملاحقة المتشددين الاسلاميين الذين يقول إن الحكومة فشلت في السيطرة عليهم، وهاجم مسلحون يزعمون ولاءهم له البرلمان الأسبوع الماضي بينما كان النواب يستعدون للتصويت على حكومة معيتيق الجديدة. وأضاف المتحدث أن الوزير فهمي شدد في كلمته أمام الاجتماع علي ضرورة وضع خطة عمل تتضمن اتخاذ خطوات داخل ليبيا وخطوات أخري بينها وبين دول الجوار لضبط الحدود وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.
وانتهي الاجتماع إلي "تأكيد مسئولية دول الجوار تجاه شعوبها وتجاه ليبيا، والتأكيد في ذلك الإطار على أهمية دور جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقى، وضرورة استمرار التشاور للتوصل الى تصور وصياغة مقترحة لخطة عمل للخروج من المأزق الراهن وكبداية لعملية سياسية تستهدف تسوية الوضع في ليبيا".
واشار المتحدث إلى أن فهمي أجرة اتصالات مع سكرتير عام الأمم المتحدة ووزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، حيث أكد خلالها موقف مصر الثابت والداعم للحفاظ على وحدة التراب الليبي واستقرار الأوضاع ونبذ الانقسام بين الأطراف الليبية المختلفة.
تعليقات الفيسبوك