طالب الاشتراكيون الثوريون جميع الثوار في مصر بالتوحد خلف أهداف ثورة يناير، داعين العمال وكل العاملين بأجر (موظفو الدولة والقطاع الخاص) للإضراب العام.

وشدد الاشتراكيون الثوريون، في بيان أصدروه اليوم، على أن مثل هذا الإضراب من شأنه "حسم المعركة مع نظام الاستبداد والاستغلال (الإخواني) كما حسموا معركتنا ضد مبارك في 9 و 10 فبراير"، على حد تعبيرهم.

وقالوا "بعد عام من حكم الإخوان المسلمين نجدهم اختاروا أن يسيروا على نفس النهج المعادي للشعب فاستمر الانحياز لطبقة رجال الأعمال واستبدلوا خيرت الشاطر مكان أحمد عز وسعوا للمصالحة مع من نهبوا مصر 30 عاما".

وأشاروا إلى أن المصريين شهدوا "التسول من صندوق النقد ودول العالم"، لافتين إلى ظهور "أكذوبة مشروع النهضة (الفنكوش) والارتماء في أحضان أمريكا والصديق بيريز وسقط عشرات الشهداء والمصابين على يد الإخوان".

وقالوا "رأينا نظاما فاشلا ورئيسا كذوبا خان وعوده وحتى حلفاءه السلفيين، فكان حكم الشعب على هذا النظام الفاشل بالرحيل وسحب الثقة منه لأنه خان الثورة وأهدافها وعمل لمصلحة الجماعة".

وحذر الاشتراكيون الثوريون جموع المتظاهرين من خطورة ترك الميادين حتى "سحب الثقة من محمد مرسي وتشكيل حكومة ثورية لإدارة المرحلة الانتقالية، على أولى اهتماماتها قضايا العدالة الاجتماعية والأمن والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة".

وقالوا "يجب أن نتعلم من درس يناير الخطأ الأكبر الذي وقعنا فيه حين تركنا الميادين وانخدعنا بوعود المجلس العسكري الذي عقد الصفقات مع الإخوان برعاية أمريكية لتسليم البلاد لهم مقابل عدم محاسبة قادته والخروج الآمن".

وأضافوا أن الاشتراكيين الثوريين سيخرجون مع كل الجماهير والثوار في الموجة الثالثة للثورة بعد موجتين أسقطتا مبارك ثم مجلسه العسكري، من أجل إسقاط الطبعة الثالثة من نظام الاستغلال والاستبداد.