كتبت: أمنية طلال

استطاعت أن تمتلك قلوب الكثير من مشاهديها من خلال أعمالها الدرامية في الثلاث سنوات الأخيرة، لمناقشتها قضايا إنسانية واجتماعية تهم كل بيت مصري، إلى أن توجت جهود الفنانة نيللي كريم بحصولها على جائزة التميز التي تحمل اسم الفنانة "فاتن حمامة" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي السابع والثلاثين في نوفمبر الماضي. 

"الفنان الحقيقي يجب أن يشتبك مع قضايا المجتمع، وأن يتبنى مشكلاته، ويناقش أوجاعه وهمومه، بحيث يستطيع التغيير والتأثير الإيجابي في الآخرين" هذا ما آمنت به الفنانة نيللي كريم، ورأت أنها مسؤولية كل ممثل إذا كان للفن أن يسهم في تقدم المجتمعات. 

وقالت، نيللي كريم، في تصريحات صحفية خلال زيارتها نهاية الأسبوع الماضي لمستشفى "بهية" للكشف المبكر عن سرطان الثدي "الفنان يجب أن يتعايش مع كل ما يهم الشارع المصري". 

شاركت نيللي كريم  في أعمال درامية تناقش قضايا مجتمعية كان أحدثها مسلسل "تحت السيطرة" في رمضان الماضي، والذي سلط الضوء على قضية الإدمان، وحياة مدمني المخدرات ونظرة المجتمع لهم.

واعتنت بقضايا المرأة من خلال مشاركتها بالبطولة في أكثر من عمل درامي وسينمائي كان أشهرها مسلسل "سجن النسا" الذي ألقى الضوء على حياة السجينات وأوضاعهن،  كما شاركت في مسلسل "بنت اسمها ذات" الذي ناقش قضايا الختان والمرأة العاملة من خلال قصة حياة "ذات" بطلة المسلسل.

ورفضت نيللي التحرش بالفتيات في فيلمها "678" الذي ناقش قضية التحرش الجسدي واللفظي في الأماكن والمواصلات العامة، قائلة "لم أهاجم الشباب المصري بسبب ارتفاع نسبة التحرش في الشارع، لكن الشارع أصبح صعبا للغاية ومليئا بالشباب المكبوت جنسيا".

وأفادت دراسة أعدتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن 99% من النساء المصريات تعرضن للتحرش.وقالت نيللي في تصريحات تلفزيونية إنها تعرضت للتحرش في وضح النهار من مراهق لديه 14 عاما وهي تجلس في سيارتها.