المنيا.. حزن وبكاء ومطالب بتدخل المسؤولين لإعادة المصريين المختطفين في ليبيا أو جثامينهم

الجمعة 13-02-2015 PM 11:05
المنيا.. حزن وبكاء ومطالب بتدخل المسؤولين لإعادة المصريين المختطفين في ليبيا أو جثامينهم
كتب:

"هاتولي إبني ... عايزه اشوفه" هكذا صرخت والدة أحد المسيحيين المصريين المختطفين في ليبيا من قبل جماعات مسلحة، مستنجدة برئيس الجمهورية والمسؤولين بالتدخل لإعادة نجلها لها.

وما بين البكاء والعويل، أمضى أهالي المختطفين في ليبيا من أبناء المنيا ليلتهم عقب تداول صور للمختطفين يرتدون الزي البرتقالي (زي تنفيذ الإعدام على الأسرى لدى داعش) وهم مكتوفي الأيدي، فيما يقتادهم ملثمون على شاطئ البحر أمس.

واعتبر الأهالي أن الصور مؤشر لاختطاف ذويهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأعلنت السلطات الليبية في ديسمبر الماضي عن اختطاف 20 مصريا مسيحيا -جميعهم من محافظة المنيا بصعيد مصر- في مدينة سرت.

وتصاعدت مطالبات أهالي المختطفين من أبناء المنيا لرئيس الجمهورية بسرعة التدخل لإعادة ذويهم.

وفي قرية صغيرة تدعى "العور" اختطف 13 من أبنائها، جلست والدة مكرم يوسف تواضروس -أحد المختطفين- تبكي بحرقة، يحيط بها نساء القرية وأقاربها في محاولة لمواساتها في جلسة أشبه بالعزاء.

مكرم البالغ من العمر 35 عاما ترك أولاده الأربعة -أكبرهم في المرحلة الإعدادية- وذهب للعمل في ليبيا لتوفير وضع أفضل لأسرته حيث يعيش هو وأولاده وزوجته في غرفة واحدة داخل منزل والده.

وتقول زوجه مكرم "سافر من 8 شهور، ومن ساعة ما سافر كان يتصل بينا كل شهر ويقول لنا إحنا خايفين الأوضاع غير مستقرة، ومش قادرين نننزل وآخر اتصال كان ليلة رأس السنة، وقال لنا: ادعوا لينا أن ربنا يسترها علينا بعد ما اتخطف مننا 7 من كام يوم ... ومن ساعتها ما سمعناش صوته تاني".

وأضافت "سافر غصب عنه علشان يوفر لعياله قرشين ويبني لينا بيت ... ويا ريته ما سافر".

"ما كنش عندنا حاجه سافر علشان يعلم ولاده"، هكذا قالت ماجدة عيد زوجة هاني عبد المسيح أحد المختطفين.

وأكد أهالي المختطفين أنهم تعرفوا علي أبنائهم من خلال الصور التي نُشرت أمس الخميس، وسط تأكيدات من وزارة الخارجية بإنه لا يوجد دليل يؤكد تنفيذ حكم الإعدام في المصريين المختطفين حتى الآن.

وقال صبحي مكين، أحد أقارب اثنين من المختطفين، إنهم شاهدوا الصور المنشورة وتأكدوا أنها لذويهم، مطالبا المسؤولين المصريين بالشفافية في مصارحة أسر الضحايا بالجهود المبذولة لإعادتهم.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها أمس، إنها تتابع عن كثب وباهتمام بالغ الأنباء المتواترة حول أوضاع المصريين المختطفين في ليبيا، مضيفة أن خلية الأزمة التي شُكلت الشهر الماضي "تجري اتصالات مكثفة ومستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بهدف استجلاء الموقف والوقوف على حقيقته".

"عرفت الخارجية وكل مؤسسات الدولة أين هم أبنائنا ومع من فلينقذوهم من الأسر الداعشي" هكذا قال باكيا سمير مجلي، والد أحد المختطفين، مطالبا مؤسسات الدولة بإعادة نجله له.

وقال مجلي إن ابنه البالغ من العمر 23 عاما، سافر بطريقة غير شرعية إلى ليبيا للبحث عن عمل هناك من أجل إعالة أسرته.

وكلف رئيس الوزراء إبراهيم محلب، اليوم، وزارة التضامن الاجتماعي بصرف معاش شهري 1200 جنيه لكل أسرة من أسر المصريين المختطفين في ليبيا، عقب اجتماع مع ممثلي عائلات الضحايا.

ونظم أهالي الأقباط المختطفين في ليبيا وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، صباح اليوم، لمطالبة النظام السياسي بسرعة إنقاذ أبنائهم أو تأكيد أنباء مقتلهم وإعادة جثامينهم.

ويتعرض المسيحيون المصريون في ليبيا إلى عمليات اختطاف وقتل على أساس الهوية الدينية، منذ أن سيطرت جماعات مسلحة على ليبيا.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys