رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة في قطاع غزة اليوم الأحد بفوز جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية بمصر قائلة إن نجاح الجماعة التي تشاطرها عقائدها من شانه أن يساعد القضية الفلسطينية.
وساد جو احتفالي القطاع ما أن أعلن فوز مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في الانتخابات التي أجريت بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة العام الماضي.
وكان لحماس التي تخوض منذ أمد طويل صراعا مع قوى فلسطينية منافسة علاقة ذات أوجه متباينة مع الرئيس السابق حليف الولايات المتحدة الذي دعم الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة.
وقال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس لتلفزيون رويترز "إننا نتطلع الى دور مصر الرائد في دعم الشعب الفلسطيني حتى العودة والحرية وحتى رفع الحصار."
وأعادت الاحتفالات في شوارع غزة ذكريات احتفالات مماثلة عندما حققت حماس انتصارا مفاجئا في الانتخابات الفلسطينية عام 2006.
ووزعت الحلوى على المارة الذين كان كثير منهم يلوحون بالاعلام المصرية. وترددت اصداء خطب الحمد لله من مكبرات الصوت في المساجد وأطلق مسلحون النار في الهواء وقال مسؤولون طبيون ان ذلك أدى بالخطأ إلى مقتل رجل واصابة ثلاثة أشخاص اخرين بجروح.
وتتفق حماس والاخوان المسلمين في كثير من المواقف والافكار العقائدية بما في ذلك العداء لاسرائيل التي وقعت معها مصر معاهدة سلام عام 1979.
كما وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمات مفعمة بالود للاخوان المسلمين واصفا مرسي بانه "اختيار شعب مصر العظيم".
وقال صائب عريقات المساعد البارز لعباس ان انتخاب مرسي بطريقة ديمقراطية يعني ان "القضية الفلسطينية هي قضية المصريين الاولى".
لكنه اضاف أنه يتعين على الفلسطينيين رأب الصدع القائم منذ خمس سنوات بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس.
وقال عريقات "بغض النظر عن من هو الرئيس وبالنسبة الى المصالحة الفلسطينية باعتقادي ايا كان الرئيس المصالحة الفلسطينية مسالة فلسطينية ان لم نساعد أنفسنا كفلسطينيين لن يساعدنا أحد."
تعليقات الفيسبوك