أفتى أسامة قاسم، مفتى تنظيم الجهاد، بتطبيق حد الحرابة، على قادة جبهة الإنقاذ المعارضة، معتبرا أن تطبيق هذ الحد "واجب شرعي".
وشدد قاسم، في مقابلة مع صحيفة "المصري اليوم" أوردته في عددها الصادر صباح اليوم، على أن تنظيم الجهاد سيحمل السلاح دفاعاً عن شرعية الرئيس، إذا استمر من وصفهم بـ "المخربين" فى الهجوم على منشآت الدولة السيادية.
كان الدكتور محمود شعبان، الداعية السلفى، الأستاذ بجامعة الأزهر، أصدر فتوى أباح فيها دماء قادة جبهة الإنقاذ الوطنى.، خصوصا الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي.
وأوضح قاسم أن الشريعة الإسلامية أباحت إهدار دم من يخرج على الحاكم، وهدد بعودة تنظيم الجهاد لأعمال العنف لمواجهة من وصفهم بـ"المخربين"، وعلى رأسهم جبهة الإنقاذ، وللدفاع عن شرعية الرئيس محمد مرسى.
وقال "الجبهة تستحق حد الحرابة، لأن هناك تعاظماً شديداً لها، وهناك أسباب رئيسية جعلت هذا المعسكر يتعاظم، فهو يعد رأس الفتنة فى المشهد السياسى، وللأسف الحكومة والنظام تركاهم يمرحون طلقاء أحراراً يحرضون الشباب والناس ضد الرئيس والأمة، وهؤلاء لابد أن يحال بينهم وبين ما يرتكبون من جرائم عنف وتحريض".
وأكد أن هؤلاء المعارضين يحرقون الوطن ومؤسساته، وهذه المؤسسات ملك للشعب، وأن استهداف الأملاك العامة والخاصة والأرواح والأبدان والحرمات يستدعى الدفاع الشرعى عنها.
وانتقد مفتى الجهاد موقف السلفيين من الأحداث الأخيرة، ورفضهم فتاوى إهدار الدم، واتهمهم بأنه كانوا يدورون فى فلك الرئيس السابق حسنى مبارك، كما اتهم الرئيس مرسى بالتهاون مع المعارضة، معتبرا أنه "ابتذل مقام الرئاسة".
وقال "لا أتعجب من موقف السلفيين، لأننا إذا أردنا استحضار بعض مواقفهم قبل الثورة سنجدهم يدورون فى فلك المخلوع حسنى مبارك، بل كان بعضهم يرشدون عن الناس لصالح المخلوع، وكانوا يعتبرون الخروج على مبارك خروجاً على الإمام وأوجبوا طاعته، وكانوا يحكمون على المتظاهرين بأنهم خوارج".
واتهم قاسم الرئيس مرسي بالتهاون فى تعامله مع المعارضين، معتبرا أنه "متهاون بشكل أشد فى هيبة الدولة، حتى إنه ابتذل مقام الرئاسة ابتذالاً شديداً فى مسائل لا يمكن لأى دولة التهاون فيها، حتى إن القوى السياسية والرئيس تركوا الشباب لجبهة الإنقاذ، وتركوا الأموال المنهوبة فى أيديهم دون مصادرة، فاستعانوا بها لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة".
وقال إن الرئيس ترك "بعض الإعلاميين الذين يتعرضون لشخصه ليل نهار بالإهانة، وتركهم يُسقطون من هيبته فى قلوب الناس...وكلما توالت إهانة الرئيس سقطت هيبته، وانعدمت طاعته، ومن انعدمت طاعته حانت إقالته، وقد نصحنا الرئيس كثيراً بألا يتهاون فى هيبته."
وكشف مفتي الجهاد عن إمكانية عودة التنظيم إلى ممارسة العنف، قائلا "آخر طريق للعلاج هو الجنوح اضطرارياً للدفاع عن أنفسنا، فهو أمر ليس اختيارياً، وإنما إجبارى، فلو وجدنا تقصيراً من الأمن، وحال استهداف بلادنا ونسائنا وأطفالنا، فلا مناص من المواجهة والجهاد".
وأضاف "لابد أن نترك الشرطة تقوم بواجبها، فإذا لم تؤده وازدادت أعمال التخريب والتحريض على العنف وتدمير مؤسسات الدولة فلا مناص ولا مهرب من أن نقف كجهاد خلف هذه المنشآت لحمايتها والدفاع عنها وعن شرعية أول رئيس منتخب".
تعليقات الفيسبوك