قال السياسي عمرو موسى المرشح الرئاسي السابق تعليقا على الإجراءات الحكومية المالية الأخيرة إن الاقتصاد المصري يحتاج إلى ما سماه عملية جراجية خطيرة، وإنه يدعو الجميع إلى التكاتف وتفهم الوضع الدقيق للاقتصاد.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية قوله إن "قرار الحكومة بمعالجة عجز الميزانية والإصلاح الاقتصادى يحتاج لتكاتف الجميع".
وزادت يوم السبت أسعار البنزين والسولار والغاز الطبيعي للسيارات بنسب بين 40 و175 بالمئة في حين زادت أسعار الغاز الطبيعي لمصانع الأسمنت والحديد والصلب بين 30 و75 بالمئة في إطار إجراءات لخفض الدعم الذي يلتهم 20 بالمئة من الموازنة العامة للدولة وإصلاح الاقتصاد المنهك.
وأضاف موسى أن الاقتصاد المصري يحتاج إلى عملية جراحية خطيرة و"آخر الدواء الكى"، وقال "بوصفي مواطنا مصريا كغيري من المواطنين أدعو الجميع إلى تفهم الوضع الدقيق للاقتصاد المصرى، وأرجو من أرباب التجارة والخدمات الأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية الصعبة لأغلب المواطنين".
وأضاف موسى أن "الإدارة الجيدة الحاسمة للأمور ستؤدى إلى الانفراج، التضحية مطلوبة ورفقا بالفقراء".
وقررت الحكومة رفع أسعار الكهرباء من خلال خطة تمتد على الخمس سنوات المقبلة، على أن تبدأ زيادة الأسعار اعتبارا من استهلاك يوليو الجاري، وقررت اليوم زيادة الضرائب على السجائر والمشروبات الكحولية بنسبة تصل إلى 120%.
ورحب اقتصاديون بتقليص دعم الطاقة الذي يرون أنه خطوة لا يمكن تجنبها لخض الإنفاق الحكومي في بلد يبلغ عجز الموازنه فيه 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
لكن قرارات الحكومة قوبلت بحالة من الاستياء وخيبة الأمل بين قطاع كبير من المصريين الذين يعيش نحو 25 مليونا منهم تحت خط الفقر ولا تقدر دخولهم على مواجهة زيادات الأسعار المتوقعة في جميع السلع والخدمات.
وفي نفس السياق، اعتبر التيار الشعبي، الحركة السياسية التي أسسها مرشح رئاسي سابق آخر هو حمدين صباحي، في بيان على صفحته على فيس بوك اليوم، أن قرار رَفعِ أسعار الوقود "سيزيد من عمق الأزمة الاقتصادية ويجَّذِرُ انعكاساتِها الاجتماعية و السياسية الظالمة".
تعليقات الفيسبوك