هوت بورصة مصر بأكثر من 2.3 بالمئة في أول ساعة ونصف من معاملات اليوم الاربعاء وخسرت الأسهم أكثر من ستة مليارات جنيه (839 مليون دولار) من قيمتها السوقية تحت ضغوط بيعية بعد مد التصويت في الانتخابات الرئاسية يوما ثالثا.
وعزا محللون هبوط البورصة إلى ما وصفوه بالارتباك في إدارة الانتخابات الرئاسية.
وكان من المقرر أن يستمر التصويت يومي الاثنين والثلاثاء فقط لكن اللجنة المشرفة على الانتخابات قررت تمديد التصويت يوما ثالثا اليوم الاربعاء لاتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من الناخبين للادلاء بأصواتهم ما أثار اعتراض حملتي السيسي والمرشح الآخر وهو السياسي اليساري حمدين صباحي.
وبحلول الساعة 0904 بتوقيت جرينتش هوى المؤشر الرئيسي للسوق 2.4 بالمئة ليصل إلى 8530 نقطة ولتخسر الأسهم أكثر من ستة مليارات جنيه من قيمتها السوقية.
وقال عيسى فتحي من القاهرة لتداول الأوراق المالية "السبب الرئيسي في النزول اليوم هو الارتباك في إدارة الانتخابات سواء من الحكومة أو من اللجنة العليا للانتخابات وهو ما أعطى رسالة سيئة للمستثمرين عن ضعف الإقبال على التصويت."
وأعلنت الحكومة المصرية مساء الاثنين الماضي عن عطلة عامة في البلاد يوم الثلاثاء حتى يتسنى للمواطنين التصويت ولكن القرار لم يضف الكثير من التصويت للعملية الانتخابية.
وتأتي الانتخابات الرئاسية بعد نحو عام على عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي امتد لعام واحد واتسم بالاضطرابات السياسية والاقتصادية.
وقال هاني حلمي من الشروق للوساطة في الأوراق المالية "التخبط الحكومي وعشوائية الإدارة في مد ساعات التصويت ثم الالغاء ثم مد أيام التصويت بعثت برسالة للمستثمرين وخاصة الاجانب أن هناك شيئا غير سليم في العملية السياسية بمصر."
ومالت معاملات المستثمرين المصريين اليوم إلى الشراء بينما اتجهت معاملات العرب والأجانب تجاه البيع.
وقال حلمي "صاحب المال جبان. لماذا ينتظر في السوق؟ الأفضل له أن يبيع ويحتفظ بأمواله ثم يرى ما يحدث ليقرر فيما بعد هل يدخل من جديد أم لا."
وخسرت اليوم أسهم العربية للأقطان خمسة بالمئة والمنتجعات 4.5 بالمئة وجهينة 4.04 بالمئة وطلعت مصطفى 3.7 بالمئة.
وقال إبراهيم النمر من نعيم للوساطة في الأوراق المالية "السوق مازال لديه مستوى دعم هام عند 8500 نقطة. لو حافظنا عليه وظهرت قوة شرائية سنعاود الصعود لنستهدف 8825 نقطة لكن إذا تم كسر مستوى الدعم لأسفل سننزل حتى 8150 نقطة. "الأرجح هو تماسك السوق ومعاودته الصعود."
ونزلت اليوم أسهم جلوبال تليكوم 3.1 بالمئة وأوراسكوم للاتصالات 2.9 بالمئة وهيرميس 2.95 بالمئة وحديد عز 2.8 بالمئة وبالم 2.6 بالمئة.
وقال فتحي "السوق قد يزيد من خسائره لا توجد أي حوافز جديدة تساعد على تغيير الاتجاه السلبي لدى المتعاملين."
وقال مصدر في الحكومة المصرية لرويترز اليوم الاربعاء إن بلاده التي تواجه مشاكل اقتصادية كبيرة تبحث فرض ضريبة على أرباح البورصة والتوزيعات النقدية.
والمعاملات في البورصة المصرية معفاة تماما من أي ضرائب على الأرباح المحققة نتيجة المعاملات أو التي توزع في شكل نقدي على المساهمين بالشركات المقيدة.
وفي مايو أيار الماضي فرضت الحكومة المصرية ضريبة دمغة على معاملات البورصة بنسبة واحد في الألف يتحملها البائع والمشتري.
ومن شأن أي ضرائب تفرض على أرباح البورصة أن تفجر سخط المتعاملين خاصة وأن السوق والقائمين عليه يسعون لاستعادة المستثمرين الذين فروا بعد انتفاضة 2011.
تعليقات الفيسبوك