كتب: حسام زايد
أكد الدكتور أحمد عكاشة، أن هناك ٥٠ عقارًا من مضادات الاكتئاب تشفى ما لا يقل عن ٦٠ إلى ٧٠٪ من مرضى الاكتئاب، أما الحالات التى لا تستجيب من العلاج الأولى فقد تحتاج إلى خليط من العقاقير التى قد تساعد على هذا المرض الخطير لأن من ٤ إلى ٦٪ من مجموع السكان فى العالم يعانى من مرض الاكتئاب.
جاء ذلك خلال مؤتمر الجمعية المصرية للطب النفسى اليوم الأربعاء.
وقال إن عدد المكتئبين فى العالم لا يقل عن ٣٠٠ مليونًا، ومليون مكتئب فى مصر، وفى كل بلاد العالم لا يعالج أكثر من ٣٠٪ من مرضى الاكتئاب، أما الباقى لا يعلمون أنهم مرضى ويتوجهون للطبيب الممارس العام ٤٠ إلى ٦٠٪ من مرضى الاكتئاب يشعرون بآلام فى الجسم والآم فى الظهر والمفاصل وصعوبة فى الهضم وانتفاخ، وضربات القلب، وزيادة فى الضغط، وبالتالى لا يتجهوا للطبيب النفسى ولكن للممارس العام، ولذلك من أهم وظائف الطب النفسى تدريب الأطباء قبل تخرجهم على تلك المشكلة، وكلما وجدنا روشتة مكتوب على وجهها وظهرها أدوية فهذا يعنى إن الطبيب لم يشخص الحالة ولكنه يعطى أدوية لعلاج كل عرض وليس للمرض.
ومن جانبه، أشار الدكتور ممتاز عبد الوهاب أستاذ الأمراض النفسية بجامعة القاهرة، عن الأعراض السلبية لمرض الفصام، إلى أنها أكثر تاثيرًا علي المريض وأسرته من الأعراض الإيجابية، حيث إنها تؤدي إلي فقدانه الدافعية للعمل أو الدراسة، لافتًا إلى ظهور عقار جديد في مصر يساعد علي تحسن هذه الأعراض السلبية، بالإضافة إلي قدرته علي علاج الأعراض الموجبة، وتعتبر تلك ميزة إضافية في علاج أعراض مرض الفصام ويعطي أملًا جديدًا للمرضي لعودتهم إلي حياتهم الطبيعية والاندماج في المجتمع.
وأضاف أن العلاج الجديد يستخدم لمرضى انفصام الشخصية، سواء ذوي الحالات الحادة او المزمنة، والذين تظهر لديهم أعراض إيجابية مثل الهذيان والافكار العبثية، أو من تظهر لديهم أعراض سلبية مثل تراجع التحفيز والقدرات الاجتماعية، وحتى الحالة النفسية.
وأوضح انه بإعطاء الدعم المناسب، فإن الكثير من المرضى الفصاميين يستطيعون تعلم كيف يتعاملون مع أعراض المرض، ويؤدي ذلك إلى حياة معقولة ومريحة ومنتجة.
وعن أعراض المرض، قال إن التغير في الشخصية هو مفتاح التعرف على مرض الفصام، وفي البداية تكون التغيرات بسيطة وتمر بدون ملاحظة، وبالتدريج تلاحظ الأسرة هذه التغيرات، وكذلك الأصدقاء وزملاء الدراسة والمحيطون.
وكذلك فإن هناك فقدانًا للاهتمام بالمثيرات وتبلدًا في العاطفة، والشخص الاجتماعي يتحول إلى شخص منطوٍ وهادئ، لا يخرج من حجرته ويهمل في نظافته الشخصية ولا يهتم بالملابس التي يلبسها.. ولا يستمتع بمباهج الحياة ولا يهتم بقراءة الجرائد ولا يفضل مشاهدة التلفزيون ويتوقف عن الدراسة بعد أن يفشل عاما أو عامين، ولا يحب أن يتحدث مع أي إنسان ومتقلب المزاج وتكون العواطف غير مناسبة فمثلا، يضحك الشخص عندما يسمع قصة حزينة، أو يبكي عندما يسمع نكتة أو يكون غير قادر على إظهار أي عاطفة.
والمصابون بالفصام لديهم صعوبة في ربط نشاط المناطق المختلفة بالمخ والتنسيق بينها، مثلا أثناء التفكير والكلام فان أغلب الناس يكون لديهم زيادة في نشاط المناطق الجبهية بالمخ ونقص في نشاط المناطق المسؤولة عن الاستماع في المخ، ولكن مرضى الفصام يكون لديهم نفس الزيادة في نشاط المناطق الجبهية، لكن لا يكون لديهم نقص في نشاط المناطق الأخرى.
كذلك استطاع الباحثون التعرف على أماكن خاصة بالمخ يكون بها نشاط غير طبيعي أثناء حدوث الهلاوس المختلفة، وبعد استخدام الأشعة المقطعية وجد أن هناك بعض التغيرات في شكل مخ مرضى الفصام مثل اتساع تجاويف المخ، أو أن المنطقة المسئولة عن التفكير ضامرة أو مشوهة أو نمت بشكل غير طبيعي .. والضغوط النفسية لا تسبب مرض الفصام، ولكن لوحظ أن التوترات النفسية تجعل الأعراض المرضية تسوء عندما يكون المرض موجودًا بالفعل.
تعليقات الفيسبوك