شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على ضرورة ما وصفه بـ"محاصرة الإرهاب، على طول الحدود الغربية"، مشيرا إلى الدور الإيجابي لمشايخ القبائل في المساعدة على منع تسلل "العناصر الإرهابية والإجرامية" عبر الحدود.

كان السيسي وصل صباح اليوم إلى المنطقة الغربية العسكرية، للقاء مشايخ القبائل، وعدد من كبار القادة العسكريين للاطمئنان على الوضع الأمني "والتأكيد على ضرورة اليقظة والاستعداد القتالي فى مواجهة تنظيم داعش الإرهابي".

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى والسيولة السياسية، وصلت إلى ذروتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأصبحت الفوضى تمثل تهديدا أمنيا محتملا لمصر.

ونفذت القوات المسلحة المصرية يوم الإثنين الماضي ضربات جوية ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن أسلحة وذخائر تابعة لتنظيم داعش في ليبيا، ردا على ذبح مصريين على أيدي التنظيم.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية، إن السيسي وجه رسالة إلى القوات المتواجدة على الحدود، حيث شدد على "ضرورة محاصرة الإرهاب على طول الحدود.. والتعامل بكل قوة وحزم مع أي محاولة للتسلل أو اختراق تلك الحدود".

ودعا السيسى مشايخ القبائل إلى الاستمرار في تسليم الأسلحة ومنع تهريب السلاح عبر الدروب الجبلية ومنع تسلل أي عناصر "إرهابية أو إجرامية"، مؤكدا على "دورهم الإيجابي خلال المرحلة الراهنة التى تتزايد فيها المخاطر على الوطن".

كان السيسي أعلن في أكتوبر 2013 عن مبادرة لتسليم الأسلحة المهربة وغير المرخصة للقوات المسلحة، مقابل الحصول على تراخيص للسلاح لأهالي مطروح.

وقام السيسي باستطلاع الحدود الغربية ومناطق انتشار الوحدات والتشكيلات والدوريات المقاتلة المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية من على متن إحدى الطائرات.

وطالب السيسي الأجهزة التنفيذية والحكومية بتقديم كل الدعم للعائدين من ليبيا وسرعة إنهاء جميع الإجراءات وتقديم دعم صحي لمن يحتاجه.