انتقدت وزيرة الدولة للسكان هالة يوسف، اليوم الخميس، استخدام الأطفال في الإعلانات الخيرية خاصة الأطفال المرضى وذوي الإعاقة، معتبرة أن ذلك يتنافى مع الحقوق الإنسانية ويضر بالمصلحة الفضلى لهؤلاء الأطفال.
وطالبت هالة يوسف، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، بتطبيق معايير ميثاق شرف أخلاقي للمعالجات الدرامية والبرامج الإعلامية والإعلانية المقدمة طوال العام، وبصفة خاصة في شهر رمضان.
وأشارت يوسف إلى تأثيرات الدراما والمواد الإعلامية على المجتمع خاصة الشباب والأطفال.
وقالت يوسف إن "الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة 2015- 2020 تتضمن توفير البرامج الإعلامية التي تزيد من قدرات الطفل، ودعم الإعلام للمشاركة الفعالة للأطفال".
وأضافت "لوحظ تزايد عدد المسلسلات الدرامية والبرامج والفقرات الإعلانية بصورة لا تتناسب مع الشهر الكريم، وتقديمها للكثير من المشاهد التي تضمنت عنفا وألفاظاً غير مناسبة، ومشاهد تتنافى مع حقوق الإنسان، وتزايد مشاهد التدخين، ومشاهد الإدمان بما قد يؤدي إلى التقليد".
وأكدت يوسف على أهمية دور الفن في التنشئة وبناء المجتمع، لما يمثله كأحد عناصر القوى الناعمة داخل المجتمع بما لا يقل أهمية عن دور الأسرة والمدرسة.
وأشادت الوزيرة بقيام جهاز حماية المستهلك بوقف أحد الإعلانات التي ترسخ للعنف داخل الأسرة، في الوقت الذي تتزايد فيه حالات العنف ضد الأطفال بكل أشكالها وفقا لما يرصده خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وأوضحت أن وحدة التواصل الاجتماعي والإعلام، بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، تقوم برصد قضايا الطفولة والأمومة والأسرة المصرية في الدراما الرمضانية لتحليل مدى الالتزام بالضوابط المرتبطة بحقوق الطفل والأسرة.
وطالبت وزيرة السكان بزيادة الإنتاج البرامجي والدرامي الخاص بالطفل والأسرة المصرية، مدعوما بمضامين تساهم في تعزيز العادات والتقاليد والقيم الإيجابية.
تعليقات الفيسبوك