قال الدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية إن مصر شهدت خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة حراكا سياسيا من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة والقائمة على أسس الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
وشدد فهمي، خلال كلمته أمام الدورة الأربعين لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اليوم، على عزم مصر حكوماً وشعباً على تنفيذ عناصر خريطة الطريق التي تم التوافق عليها.
كان الدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية ألقى اليوم 9 ديسمبر كلمة مصر أمام في دورته الاربعين في العاصمة الغينية كوناكري والتي بدأت أعمالها صباح اليوم الاثنين.
وأكد "فهمي" عزم مصر، كدولة الرئاسة، على التشاورِ مع جميع الأطراف للدفاع عن مصالح الأمةِ الإسلامية وتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي، وعلى رأسها الحفاظ على العلاقات السلمية فيما بين الدول، واحترام إرادة الشعوب، وإعلاء قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، والتسامح والبعد عن التعصب وخطاب الكراهية، واحترام القانون الدولي وسيادة الدول، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون والعمل المشترك البنّاء.
وأشار إلى أن أولى التحديات التى نواجهها كأمة إسلامية هى التوصل إلى حل دائم وعادل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضى المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد رفض مصر ممارسات الاحتلال التى تتناقض مع مبادئ وقواعد القانون الدولى، كالتوسع الاستيطاني، والاعتداءات المتواصلة على الحرم القدسي الشريف، وهدم المنازل والاغتيالات، واستمرار سلطات الاحتلال في عدم الوفاء بمسئولياتها تجاه سكان قطاع غزة.
وأعرب "فهمي" عن أمله في الحفاظ على هوية القدس الشريف ضد أي محاولات لطمسها، مقترحا عقد ندوة تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامى حول الحفاظ على هوية القدس وسكانها من العرب، وذلك بهدف بحث الموضوع من كافة جوانبه والنظر فى توصيات بشأن كيفية المضى قدماً.
وطالب الوزير بوقف المأساة الإنسانية المستمرة التى يعيشها الشعب السوري، مؤكداً إلتزام مصر باستمرار مساندتها للشعب السوري بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، وبما يحافظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ونسيجها الوطني، ويلبى المطالب المشروعة للشعب السوري.
ورحب "فهمي" بانتخاب مصر لتولى رئاسة لجنة السلام فى جنوب الفلبين خلفا لدولة اندونيسيا الشقيقة فى إطار الدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة.
تعليقات الفيسبوك