حذر جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين أثناء الجمعية العمومية للصحفيين اليوم السلطة السياسية من المساس بقانون النقابة وحريتها من خلال ما سماه بـ"طبخ القوانين"، مؤكدا إلتزام العمومية بتحرير العمل الصحفي والإعلامي من كل القيود المكبلة له، والبقاء في حالة انعقاد دائم لمناقشة التطوارت الجديدة التي تواجه المهنة.

وقال فهمي اجتماع الجمعية العمومية اليوم قبل بدء التصويت في انتخابات التجديد النصفي ونقيب الصحفيين، إن الجمعية تؤكد رفضها للدستور والمطالبة بدستور جديد يراعي حقوق الصحفيين، ويحظر أى رقابة على الصحف أو إغلاقها أو تعطيل وحظر جرائم النشر، وتؤكد على عدم التفريط فى حقوق الشهداء و الوقوف بكل قوة أمام قتلة الشهيدين الحسيني أبوضيف و أحمد محمود، وتقديمهم للعدالة.

وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي أعلنت عصر اليوم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية والمقدر بـ 1315 عضوا وهو الرقم الذى يعادل نسبة 25%+1 اللازمة لاكتمال النصاب القانوني، وانعقدت العمومية بحضور جمال فهمى وعلاء العطاروهشام يونس وخالد ميري وهاني عمارة وعبير السعدي.

وألزمت الجمعية العمومية في اجتماع اليوم المؤسسات الصحفية القومية للمد للقيادات لما بعد سن ال60 واتخاذ الإجراءات التأديبية تجاه كل من يخالف القرار، كما ألزمت نقيب الصحفيين المقبل بعدم شغل منصب صحفي أو حكومي أعلى من المناصب التي كان يتولاها قبل انتخابه، وإن خالف ذلك يتم سحب الثقة منه.

وقررت اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين، برئاسة المستشار باسم الطيب، أنه في حالة عدم حصول أي من المرشحين على منصب النقيب على 50% + 1 من عدد الأصوات الصحيحة سيتم إجراء جولة إعادة في اليوم الجمعة نفسه، بين أعلى الحاصلين على أصوات من المرشحين.

واعترض عدد من الصحفيين على عدم حضور ممدوح الولي نقيب الصحفيين السابق، ما أثار غضب الصحفيين وتسبب فى حدوث اشتباكات بالأيدى وتراشق بالألفاظ.

وقال فهمي إن الجمعية العومية تكلف مجلس النقابة بعقد مؤتمر صحفي لمناقشة الهجمة التي تواجهها الصحافة المصرية، مع التأكيد على ضمان حرية الصحفيين، وتكلف المجلس ببحث قواعد جديدة تنظم عمل الجرائد الخاصة والحزبية.

وشدد فهمي على تضامن الصحفيين وجمعيتهم العمومية مع قضاة مصر الذين يقفون في وجه النظام السياسي من أجل تحقيق استقلال القضاء وسيادة القانون، مؤكدا في الوقت ذاته حظر التطبيع مع إسرائيل بكافة أشكاله.

وأعلنت الجمعية العمومية تضامنها مع مطالب الصحفيين المعتصمين من الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور، وكلفت أعضاء مجلس النقابة ببحث سبل حل الأزمة ومع ضمان حقوقجميع الزملاء.