القائم بأعمال رئيس "المصريين الأحرار": هدفنا تحقيق النمو الاقتصادي بأسرع ما يمكن

الخميس 15-10-2015 PM 03:51
القائم بأعمال رئيس
كتب:

- النور لا يعتبر منافسا للحزب ومقاعده لن تتجاوز 13%

- الأحزاب ستحصل على 60% من المقاعد والمستقلون على 40%

كتب: محمد حنفي الطهطاوي

قال عصام خليل، القائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار، إن تحسين أوضاع الاقتصاد المصري يتصدر أولويات الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة والتي يطمح الحزب الليبرالي إلى الفوز من خلالها بعدد كبير من مقاعد مجلس النواب وليس بالأغلبية. 

وطالب خليل، في حوار مع "أصوات مصرية"، الناخبين بتوخي الحذر والتدقيق جيدا في اختيار النواب، داعيا الشعب المصري إلى النزول بكثافة للتصويت في الانتخابات، لاختيار النواب الذين يمثلونه في البرلمان، للتعبير عنه وتحقيق طموحاته من خلال المقارنة بين برامج الأحزاب واختيار الأفضل.

وحذر من أن أحد كبار رجال الحزب الوطني المنحل يسعي لتكوين لوبي في البرلمان المقبل، بعد استبعاده من الترشح من قبل اللجنة العليا للانتخابات.

* الاستعداد للانتخابات

 "المصريين الأحرار" هو حزب ليبرالي أسس بقيادة رجل الأعمال نجيب ساويرس في أبريل عام 2011 حيث وافقت لجنة شؤون الأحزاب عليه في يوليو من العام نفسه، وحصل في أول انتخابات برلمانية خاضها في عام 2012 على 15 مقعداً من ضمن 34 مقعدا حصل عليها تحالف الكتلة المصرية الذي كان تحت لوائه بجانب أحزاب التجمع والمصري الديمقراطي الاجتماعي. 

وأكد خليل أن الحزب دفع بـ 222 مرشحا فرديا في 172 دائرة، وجاءت  الترشيحات وفقا لاستطلاعات الرأي والدراسات التي قامت بها أمانات الحزب بالمحافظات، لاختيار أفضل المرشحين لتمثيل الحزب في البرلمان، بالإضافة إلى 8 مرشحين في قائمة "في حب مصر".

وأشار إلى أن "المصريين الأحرار" لا يسعي للحصول على الأغلبية في مجلس النواب المقبل ولكنه يطمح إلى الحصول على عدد كبير من المقاعد، لافتا إلى أن أجزاءً كبيرة من محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح وشمال سيناء خارج اهتمام الحزب لعدم وجود كتلة تصويتية له، أما باقي المحافظات فللحزب بها مرشحون في غالبية الدوائر. 

وعن توقعاته لفرص الحزب في الانتخابات، قال "نجتهد وراضون عما قمنا به من دراسات واستطلاعات للرأي وراضون عن المرشحين الذين دفعنا بهم، والشعب صاحب الكلمة واتجاهه خارج التوقعات".

وعن أبرز المنافسين للحزب في الانتخابات قال خليل "كل القوى السياسية منافسة لنا ولديها فرص كبيرة في البرلمان، ولكن عليها عدم التركيز على مهاجمة المصريين الأحرار ونشر شائعات وأخبار غير صحيحة، والنزول للشارع والتحرك بين الجماهير".

واستثني خليل حزب النور من كتلة المنافسين له في الانتخابات، قائلا "النور السلفي لا أعتبره من المنافسين لي في الانتخابات فهو لديه الكتلة التصويتية المؤيدة له والتي لا يركز عليها الحزب".

* القضايا الرئيسية في البرنامج الانتخابي

وعن أهم القضايا التي يركز عليه الحزب في البرنامج الانتخابي، قال "الأساس هو الاقتصاد والذي تترتب عليه كل المجالات الأخرى فهدفنا تحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات في أسرع وقت ممكن لهزيمة الفقر ومحاربة الفساد".

وأضاف خليل أن جعل مصر من الدول المتقدمة ليس بالأمر الصعب، فدولة البرازيل استطاعت خلال ثلاث سنوات القضاء على 80% من نسبة  الفقر في البلاد، مشيرا إلى أن الدولة تعاني من سوء الإدارة والإهدار غير المسؤول لمواردها، الأمر الذي يتطلب إصلاحا للنهوض بالوطن.

وشدد القائم بأعمال رئيس الحزب على أن الرعاية الصحية وتطويرها من أولويات اهتمامات المصريين الأحرار في برنامجه الانتخابي، وكذلك تطوير التعليم، وتحسين البنية التحتية والاهتمام بالثقافة، ومعالجة أزمة ندرة المياه. مؤكداً أن برنامج الحزب الانتخابي يعتبر وثيقة انتخابية يلتزم بها أمام المواطنين.

* المال السياسي وشراء النواب

ويعتقد القائم بأعمال رئيس المصريين الأحرار أن تأثير المال السياسي لن يكون كبيراً على الانتخابات، لأن الشعب المصري أصبح أكثر وعيا ويدرك ما يحدث حوله وأهمية مجلس النواب المقبل على حياته ومستقبله. وقال "طبيعي أن يتم إنفاق مالي كبير في الانتخابات، ولكن القول إن المال سيحكم البرلمان إهانة للشعب واستخفاف بعقله، ونحن نراهن عليه".

وعن الاتهامات الموجهة للمصريين الأحرار بتجاوز سقف الحد الأقصى من الدعاية الانتخابية المحدد من قبل اللجنة العليا للانتخابات، قال خليل "للأسف الشديد هناك قوى سياسية تركز على نقدنا ومهاجمتنا وهذا دليل على نجاح الحزب وقوته في الشارع، وغير صحيح أن الحزب يقوم بشراء المرشحين أو تجاوز الحد الأقصى للدعاية الانتخابية، واللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الفيصل والحكم".

وأضاف أن "غالبية مرشحي المصريين الأحرار لهم كيانات اقتصادية ولهم شعبية كبيرة داخل دوائرهم فالحزب لا يقدم لهم دعما ماديا لأنهم لا يحتاجون إليه، ولكن دعم الحزب يتمثل في التواصل اليومي مع المرشحين والتعريف ببرنامجهم وتنظيم مؤتمراتهم وندواتهم، وحل كل المشكلات التي يواجهونها" .

* البرلمان والرئيس

وقال خليل إن البرلمان المقبل سيعبر عن الثورة في حال نزول المواطنين بكثافة للتصويت في الانتخابات، وحمل القوى الوطنية ووسائل الإعلام  مسؤولية الحشد من خلال التركيز على الجوانب الإيجابية وعدم المبالغة في سرد السلبيات وأن تلتزم الأحزاب بأخلاقيات المنافسة الشريفة، من أجل المصلحة العليا للوطن.

وأكد رئيس الحزب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتمتع بتأييد شعبي كاسح ولا حاجة له لأي تيار سياسي، مشيرا إلى أن الظهير الشعبي سينتقل للبرلمان ولن يكون هناك صدام مع الرئيس بل ستكون العلاقة منسجمة.

وعن شكل البرلمان توقع رئيس المصريين الأحرار أن يحصل المستقلون على 40% من المقاعد والأحزاب على 60%، مؤكدا أن توقعاته جاءت نتيجة لدراسات وافية من جانب قيادات الحزب وغرف عملياته. وإلى جانب المقاعد المخصصة لقوائم الأحزاب يتنافس مستقلون وحزبيون على مقاعد الفردي.

وأضاف "أتوقع حصول حزب النور السلفي على نسبة تتراوح بين 3% إلى 13% حسب نزول المواطنين وإقبالهم على التصويت في الانتخابات".

وأضاف أن المطالبات بتعديل الدستور أمر سابق لأوانه والحزب يرفض ذلك ومع التطبيق العملي أولا، ثم الحكم عليه بعد ذلك. وأشار إلى أن الكلام عن تشكيل حكومة ائتلافية ليس مناسبا الآن، خاصة وأن النص الدستوري يعطي الرئيس الحق في تشكيل الحكومة.

وأكد خليل أن تأمين الانتخابات ليس مسؤولية الدولة وحدها، وإنما تشارك في ذلك القوى الوطنية من خلال التزامها بقواعد وأخلاقيات المنافسة الشريفة، وكذلك وسائل الإعلام من خلال إقناع المواطنين بالنزول بكثافة للتصويت.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys