قال تجار وأصحاب محلات للهدايا اليوم الثلاثاء إن الشهر الجاري شهدا إقبالا على شراء هدايا وزينة أعياد الكريسماس من المصريين بالقاهرة التي يغلب على سكانها المسلمون.
وقال حسن عبد الحميد العامل بأحد محلات الهدايا أن أحد المسلمين المتشددين انتقد عمله في بيع هذه الزينة وقال له "لماذا تحتفل بعيد للمسيحين رغم كونك مسلم؟" وكادت تحدث مشادة بينهما لولا تدخل بعض المارة.
وتعيش في مصر أقلية مسيحية تقدر بنحو عشرة بالمئة من السكان، ولكن الاحتفال بالكريسماس يعتبر تقليدا غربيا، واتسع نطاق الاهتمام به في السنوات الأخيرة بعد ثورة الاتصالات.
وقال محمد صبحي صاحب محل هدايا بوسط القاهرة إن السلع التي تشهد إقبالا تشمل إكسسوارات وهدايا وأشكال مختلفة لـ"بابا نويل ".
وقال إن هذه السلع تسهم في إدخال البهجة على المصريين رغم حالة العنف التى تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وتشهد مصر اضطرابات ومظاهرات متواصلة منذ الإطاحة بمرسي في يوليو الماضي، وقتل المئات في هذه الاضطرابات وأصيب الآلاف كما قبض على الآلاف من أنصار الإخوان.
وتتهم الحكومة جماعة الإخوان بالإرهاب، وشهدت البلاد عدة عجمات إرهابية منذ الإطاحة بمرسي.
وقال حسن عبد الحميد إنه رفض نصائح المتشدد، وأضاف أنه يعتبر التشدد الديني غريبا على المجتمع المصري ومسببا للفرقة بين المصريين.
وقال محمد صبحي إن أغلب مستلزمات الكريسماس تشهد رواجا، مشيرا إلي أن ساعة الذروة فى المبيعات تأتى مابين الساعة الخامسة والثانية عشر مساءا.
وأضاف صبحى أن كثير من أصحاب المحلات قاموا بتخفيض الاسعار من أجل جذب الزبائن.
وتتراوح أسعار هدايا الكريسماس ما بين عشرون ومائة وخمسون جنيها، بالاضافة إلي وجود زينات لا تتعدى أسعارها خمسة جنيهات.
ويؤكد علاء إبراهيم أن الاسعار زادت بشكل كبير عن السنة الماضية مقدرا الزيادة بنحو 30 بالمئة.
وقال إن المصريين لن يخافوا الإرهاب وستواجدون وبقوة فى جميع ميادين مصر احتفالا بالكريسماس سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين.
تعليقات الفيسبوك